(إِلَى الله أَشْكُو لَا إِلَى النَّاس أَنني ... أَرى صَالح الْأَعْمَال لَا أستطيعها)
(أَرى خَلَّةً فِي إخْوَة وقرابة ... وَذي رحم مَا كَانَ مثلي يضيعها)
(فَلَو ساعدتني فِي المكارم قدرَة ... لفاضَ عَلَيْهِم بالنوال ربيعها) // الطَّوِيل //
وَأما ابْن المعذل عبد الصَّمد فَكَانَ شَاعِرًا فصيحاً من شعراء الدولة العباسية وَكَانَ هجاء خَبِيث اللِّسَان شَدِيد الْمُعَارضَة وَكَانَ أَخُوهُ أَحْمد شَاعِرًا أَيْضا إِلَّا أَنه كَانَ عفيفاً ذَا مُرُوءَة وَدين وَتقدم عِنْد الْمُعْتَزلَة وجاه وَاسع فِي بَلَده وَعند سُلْطَانه لَا يُقَارِبه عبد الصَّمد فِيهِ وَكَانَ يحسده ويهجوه فيحلم عَنهُ وَعبد الصَّمد أشعرهما وَمن هجاء أَحْمد لِأَخِيهِ عبد الصَّمد قَوْله وَهُوَ فِي غَايَة الأذي مَعَ مَا فِيهِ من اللطافة
(قَالَ لي أَنْت أَخُو الْكَلْب وَفِي ... ظنَّهِ أَن قد هجاني واجتهدْ)
(أحمدُ الله تَعَالَى أنهُ ... مَا درى أَنِّي أَخُو عبد الصمدْ) // الرمل //
٧٢ - (وتُنْكرُ إِن شئَنا على النَّاس قولهُمْ ... وَلَا يُنكرُونَ القولَ حِين نقولُ)
الْبَيْت للسموأل بن عادياء الْيَهُودِيّ من قصيدة من الطَّوِيل أَولهَا
(إِذا الْمَرْء لم يَدْنَسْ من اللؤم عرضُه ... فَكل رِدَاء يرتديه جميلُ)
(وإِنْ هُوَ لم يحمل على النَّفس ضَيْمَهَا ... فَلَيْسَ إِلَى حسن الثَّنَاء سبيلُ)
(تُعيِّرنا أَنا قَلِيل عديدُنا ... فَقلت لَهَا إِن الْكِرَام قليلُ)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute