اقرنوا جملي بجمل الخنساء فَفَعَلُوا فَلَمَّا دنت مِنْهَا قَالَت لَهَا الخنساء من أَنْت يَا أخية قَالَت أَنا هِنْد بنت عتبَة أعظم الْعَرَب مُصِيبَة وَقد بَلغنِي أَنَّك تعاظمين الْعَرَب بمصيبتك فَبِمَ تعاظمينهم قَالَت بِأبي عَمْرو بن الشريد وأخوي صَخْر وَمُعَاوِيَة فَبِمَ تعاظمينهم أَنْت قَالَت بِأبي عتبَة وَعمي شيبَة وَأخي الْوَلِيد قَالَت الخنساء لسواهم عنْدك ثمَّ أنشأت تَقول
(أبكِّى أبي عمْراً بعينٍ غزيرةٍ ... قليلٍ إِذا نَام الخليُّ هُجودهَا)
(وَصِنَويَّ لَا أنسي مُعَاوِيَة الَّذِي ... لَهُ من سَرَاة الحرتين وفودُهَا)
(وصخراً وَمن ذَا مثلُ صَخْر إِذا غَدَا ... بسَلْهَبةِ الآطال قُبٍّ يقودُها)
(فَذلك يَا هِنْدُ الرَّزِيَّةُ فاعلمي ... ونيران حَرْب جين شب وقودها) // الطَّوِيل //
فَقَالَت هِنْد بنت عتبَة تجيبها
(أُبكِّي عَميدَ الأبْطَحينِ كليهمَا ... وحاميَهَا من كل بَاغ يريدُهَا)
(أبي عُتبةُ الْخيرَات ويحَكِ فاعلمي ... وشَيْبةُ والحامي الذمار وليدهَا)
(أُولَئِكَ آل الْمجد من آل غَالب ... وَفِي الْعِزّ مِنْهَا حِين يُنْمي عديدُهَا) // الطَّوِيل //
وَقَالَت الخنساء أَيْضا يَوْمئِذٍ
(من حس لي الْأَخَوَيْنِ كالغصنين أَو من رآهمَا ... )
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute