وغلظها فَقَالَ قصيدته الَّتِي أَولهَا
(من آلِ مَيَّةَ رائحٌ أَو مُغتدي ... عَجْلان ذَا زادٍ وغيرَ مُزوَّدِ)
(زعم البَوارحُ أَن رحْلَتَنا غَدا ... وبذاك تَنْعاب الغرابِ الأسودِ)
(لَا مرْحَبًا بغد وَلَا أَهلا بهِ ... إِن كانَ تفريقُ الأحبةِ فِي غدِ)
(أزفَ الترحُّلُ غيرَ أَن ركابَنا ... لما نزل برحالِنا وَكَأن قد)
(فِي إنرغانية رَمَتك بِسهمها ... فَأصَاب قلْبَكَ غيرَ أَن لم تقصِد)
(بالدُّر والياقوت زُيْنَ نحرُها ... ومُفَصَّلٍ مِن لؤلؤٍ وزبرجَدِ)
(سقط النصيف وَلم ترد إِسْقَاطه ... فتناولته واتَّقتنا باليَدِ)
(بُمخَضَّبٍ رَخْصٍ كَأَن بَنَانَهُ ... عنمٌ على أغصانه لم يُعقَدِ)
(وبفاحِمٍ رَجْلٍ أثيثٍ نَبْتُهُ ... كالكرم مَال على الدِّعام المسَندِ)
(نَظرتْ إليكَ لحَاجةٍ لم تَقضها ... نَظرَ السَّقيم إِلَى وُجوهِ الْعودِ) // الْكَامِل //
وَهِي طَوِيلَة فأنشدها النَّابِغَة مرّة بن سعد القريعي فأنشدها مرّة النُّعْمَان فَامْتَلَأَ غَضبا وأوعد النَّابِغَة وتهدده فهرب فَأتى قومه ثمَّ شخص إِلَى مُلُوك غَسَّان بِالشَّام فامتدحهم
وَقد اعْترض الْأَصْمَعِي على الْبَيْت الْأَخير من هَذِه الأبيات فَقَالَ أما تشبيهه مرض الطّرف فَحسن إِلَّا أَنه هجنه بِذكر الْعلَّة وتشبيهه الْمَرْأَة بالعليل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute