للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

بِالْحيرَةِ وَيَأْتِي الْمَدَائِن فِي خلال ذَلِك فيخدم كسْرَى فَمَكثَ بذلك سِنِين ثمَّ إِن الْمُنْذر هلك وَقَامَ ابْنه النُّعْمَان مقَامه بمعاونة عدي فِي خبر طَوِيل ثمَّ لم يزل الحسدة يوقعون بَينه وَبَين عدي إِلَى أَن حَبسه فَقَالَ فِي ذَلِك أشعاراً كَثِيرَة مِنْهَا

(طالَ ذَا الليلُ علينا واعْتَكَر ... وَكَأَنِّي بادِرُ الصبْحِ شَمَرْ)

(مِنْ نجىَ الهمّ عِندِي ثاوياً ... فوقَ مَا أُعلنُ منهُ وأسرّ)

(وكأنْ الليلَ فِيهِ مثلُه ... ولَقِدْماً ظُنّ بِاللَّيْلِ الْقصر)

(لَمْ أغمَّضّ طولَهُ حَتَّى انْقَضى ... أتمنَّى لَو أرَى الصبحَ حَشَرْ)

(غيرَ مَا عشق ولكنْ طارقٌ ... خَلَسَ النومَ وأجداني السهر) // الرمل //

وَقَالَ يُخَاطب النُّعْمَان بن الْمُنْذر أَيْضا

(أبلِغ النعمانَ عني مَالُكاً ... أنهُ قدْ طالَ حبسي وانتظارْ)

(لَو بِغَيْر المَاء حلقي شرِقٌ ... كنت كالغَصَّانِ بِالْمَاءِ اعتصارْ)

(ليتَ شعري مَنْ دخيلٌ يعترى ... حينما أدركَ ليْلي ونهَارْ)

(قَاعِدا يكربُ نَفسِي بثهَا ... وَحرَام كانَ سجني واختصار) // الرمل //

<<  <  ج: ص:  >  >>