قَالَ أهجى مِنْهُ قلت وَمَا هُوَ قَالَ الأخطل قلت
(قَومٌ إِذا اسْتَنْبَحَ الأضيافُ كلبهُمُ ... قَالُوا لأمِّهُم بولِي على النَّار) // الْبَسِيط //
فَلم يروه إِلَّا حكماء أهل الشّعْر وَقَالَ هُوَ
(والتَّغْلَبيُّ إِذا تَنحنَح للقِرى ... حَكَّ استْهُ وتمثل الامثالا) // الْكَامِل //
فَلم تبْق سفلَة وَلَا أَمْثَالهَا إِلَّا رَوَوْهُ قَالَ فقضوا لَهُ أَنه أَسِير شعرًا مِنْهُمَا
وَعَن مُحَمَّد بن سَلام قَالَ قيل إِنَّه لما حضرت الأخطل الْوَفَاة قيل لَهُ يَا أَبَا مَالك أَلا توصي قَالَ بلَى ثمَّ قَالَ
(أُوَصِّي الفَرزدقَ عِنْد المماتِ ... بِأم جَريرٍ وأعْيارِها)
(وزارَ القبورَ أَبُو مالكٍ ... برغم العداة واوتارها) // المتقارب //
٤٩ - (أقولُ لَهُ ارحَلْ لَا تقيمن عندنَا ... وَإِلَّا فكُنْ فِي السِّر والجهرِ مُسلِما)
الْبَيْت من الطَّوِيل وَلَا أعرف قَائِله وَكَذَلِكَ ذكر الْعَيْنِيّ فِي شواهده
وَمَعْنَاهُ إِن لم ترحل فَكُن على مَا يكون عَلَيْهِ الْمُسلم من اسْتِوَاء الْحَالين فِي السهر والجهر
وَالشَّاهِد فِيهِ كَون الجملتين بَينهمَا كَمَال الِاتِّصَال لكَونه الثَّانِيَة أوفى بتأدية المُرَاد من الأولى فَنزلت منزلَة بدل الاشتمال فَلم تعطف عَلَيْهَا وهما هَهُنَا قَوْله ارحل وَقَوله لَا تقيمن عندنَا لِأَن فِي قَوْله ارحل كَمَال إِظْهَار الْكَرَاهَة لإِقَامَة الْمُخَاطب وَقَوله لَا تقيمن عندنَا أَو فِي بتأدية المُرَاد لدلالته على إِظْهَار الْكَرَاهَة لإقامته بالمطابقة مَعَ التَّأْكِيد الْحَاصِل من اللَّفْظَيْنِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute