وَمن جيد شعره أَيْضا قَوْله
(أضاحكُ ضَيْفِي قبل إِنْزَال رَحْله ... ويخضب عِندي والمحلُّ جديب)
(ومَا الخصبُ للأضْيافِ أنْ يكثرْ الْقرى ... وَلكنما وَجهُ الْكريم خصيب) // الطَّوِيل //
وَهُوَ الْقَائِل
(وَإنَّ أشدَّ النَّاسِ فِي الحَشر حَسرةَ ... لمُورثُ مالٍ غَيرَهُ وَهوَ كاسِبُهْ)
(كَفى سَفهاً بِالكهل أنْ يتبعَ الصبَا ... وَأن يأتِيّ الأمرَ الذِي هُوَ عائبه) // الطَّوِيل //
وَهُوَ الْقَائِل أَيْضا
(مَا أحَسنَ الغيرةَ فِي حِينها ... وَأقبحَ الغيرةَ فِي كلِّ حِينْ)
(مَنْ لمْ يزَلْ مُنْهماً عرسهُ ... مناصباً فِيهَا لرِيب الظُّنونْ)
(أوْشك أنْ يُغريها بِالذِي ... يَخافُ أنْ يُبرزها لِلعيونْ)
(حَسبكَ مِنْ تحصينها وَضْعُها ... مِنكَ إِلَى عِرضٍ صَحيح وَدينْ)
(لَا تَطَّلعْ مِنكَ على رِيبةٍ ... فيتبعَ المقرونُ حَبل القرين) // السَّرِيع //
٤٣ - (وَلمْ يُبْقِ مِنِّي الشوق غير تفكري ... فَلَو شِئْت أَن أبْكِي بَكَيْتُ تَفَكُّرا)
الْبَيْت لأبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد الْجَوْهَرِي من قصيدة من الطَّوِيل
والشوق نزاع النَّفس وحركة الْهوى
وَالشَّاهِد فِيهِ أَن عدم حذف الْمَفْعُول فِيهِ لانْتِفَاء الْقَرِينَة لَا لغرابة الْمَفْعُول لِأَن المُرَاد بالبكاء الأول فِي الْبَيْت الْبكاء الْحَقِيقِيّ لَا الفكري فَكَأَنَّهُ يَقُول أفناني الشوق فَلم يبْق مني غير التفكر فَلَو شِئْت الْبكاء وعصرت عَيْني ليسيل دمعها لم يخرج مِنْهَا دمع وَخرج بدله التفكر فالبكاء الَّذِي أَرَادَ إِيقَاع الْمَشِيئَة عَلَيْهِ بكاء مُطلق مُبْهَم غير معدي إِلَى الْفِكر الْبَتَّةَ والبكاء الثَّانِي مُقَيّد معدي إِلَى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute