(يدل على أَنه عاشقُ ... مِنَ الدَّمعِ مُستشهدَ ناطقُ)
(وَلي مالكٌ أَنا عَبدٌ لهُ ... مُقرٌّ بِأَنِّي لهُ وَامقُ)
(إِذا مَا سَموتُ إِلَى وصَلهِ ... تَعرضَ لي دُونهُ عائقُ)
(وَحاربني فِيهِ رَيبُ الزَّمانِ ... كأنَّ الزمانَ لهُ عاشق) // المتقارب //
وَحدث الْحسن بن رَجَاء قَالَ كَانَ مُحَمَّد بن وهيب الْحِمْيَرِي لما قدم الْمَأْمُون من خُرَاسَان مضاعاً مطرحاً إِنَّمَا يتَصَدَّى للعامة وأوساط الْكتاب والقواد بالمديح ويسترفدهم ويحظي باليسير فَلَمَّا هذأت الْأُمُور واستقرت واستوثقت جلس أَبُو مُحَمَّد الْحسن بن سهل يَوْمًا مُنْفَردا بأَهْله وخاصته وَذَوي مودته وَمن يقرب من أنسه فتوسل إِلَيْهِ مُحَمَّد بن وهيب بِأبي حَتَّى أوصله إِلَيْهِ مَعَ الشُّعَرَاء فَلَمَّا انْتهى إِلَيْهِ القَوْل استأذنه فِي الإنشاد فَأذن لَهُ فَأَنْشد قصيدته الَّتِي أَولهَا
(وَدائعُ أسْرارٍ طَوتها السَّرائرُ ... وَباحتْ بمَكتوماتهنَّ النَّواظرُ)
(تمكنَ فِي طَيِّ الضَّمير وَتَحْته ... شبا لوْعةٍ عَضبُ الغِرارين باتر)
(فأعجمَ عَنْهَا ناطقٌ وَهوَ مُعربٌ ... وَأعربت العجمُ الجفون النواظر) // الطَّوِيل //
إِلَى أَن قَالَ فِيهَا
(تُعَظِّمهُ الأوهامُ قَبلَ عِيانهِ ... وَيصدرُ عَنهُ الطَّرفُ وَالطرفُ حاسر)
(بهِ تجتدَي النُّعما وَيستدركُ المُني ... وَتستكملُ الحُسنى وتُرْعَى الأواصرُ)
(أصات بِنَا دَاعي نَوالكَ مُؤذناً ... بِجودكَ إِلَّا أنَّهُ لَا يُحاور)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute