(تبدّتْ لنَا كَالشَّمْسِ تحتَ غمّامةٍ ... بدَا حاجبٌ مِنْهَا وضَنَّتْ بحاجِبِ)
وَعَن الْمفضل أَن حَرْب الْأَوْس والخزرج لما هدأت تذكرت الْخَزْرَج قيس بن الخطيم ونكايته فيهم فتآمروا وتواعدوا على قَتله فَخرج عَشِيَّة من منزله فِي ملاءتين يُرِيد مَالا لَهُ بِالشَّوْطِ قلت وَهُوَ حَائِط عِنْد جبل أحد فَلَمَّا مر بأطم بني حَارِثَة رمى من الأطم بِثَلَاثَة أسْهم فَوَقع أَحدهَا فِي صَدره فصاح صَيْحَة سَمعهَا رهطه فجاؤه فَحَمَلُوهُ إِلَى منزله فَلم يرَوا لَهُ كفوا إِلَّا أَبَا صعصعة يزِيد بن عَوْف بن مبذول النجاري فاندس إِلَيْهِ رجل حَتَّى اغتاله فِي منزله فَقتله بِأَن ضرب عُنُقه وَاحْتمل رَأسه وأتى بِهِ قيسا وَهُوَ بآخر رَمق فَأَلْقَاهُ بَين يَدَيْهِ وَقَالَ يَا قيس قد أدْركْت بثارك فَقَالَ عضضت بأير أَبِيك إِن كَانَ غير أبي صعصعة قَالَ هُوَ أبي صعصعة وَأرَاهُ الرَّأْس فَلم يلبث قيسٌ بعد ذَلِك أَن مَاتَ وَكَانَ مَوته على كفره قبل قدوم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمَدِينَة المنورة
وَمن شعره من قصيدة
(ومَا بعضُ الإقَامةِ فِي ديارٍ ... يُهَانُ بهَا الْفَتى إِلَّا عناءُ)
(وبعضُ خلائقِ الأقوامِ داءٌ ... كداء الْمَوْت ليسَ لَهُ دَوَاء)
(يُرِيد الْمَرْء أَن يُعْطَي مُناهُ ... ويأْبَى اللهُ إِلَاّ مَا يشاءُ)
(وَكلّ شَدِيدَة نزلتْ بِقومٍ ... سَيَأْتِي بعد شِدَّتهَا رخَاءُ)
(وَلا يُعطى الْحَرِيص غنى بِحِرْصٍ ... وَقَدْ ينمي على الْجُود الثراءُ)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute