(كم أَقَامَا على زَوالِ نَهارٍ ... وَأنارَا لِمُدلج فِي سَواد)
(تَعبٌ كلُّها الحَياةُ وَمَا أعْجبُ إِلَاّ مِنْ رَاغبٍ فِي ازْدياد ... )
(إنَّ حُزناً فِي ساعةِ الْمَوْت أَضْعَاف ... سُرورٍ فِي ساعةِ المِيلاد)
(خُلقَ النَّاسُ لِلبقاء فَضلَّتْ ... أمُةٌ يَحسبونهمْ لِلنفاد)
(إِنَّمَا ينقلون من دَار أَعمال ... إِلَى دَار شقوة أَو رشاد) // الْخَفِيف //
وَهِي طَوِيلَة وَمِنْهَا
(بانَ أمْر الإِلهِ وَاخْتلف النَّاس ... فَدَاعِ إِلَى ضَلَالٍ وَهادِي)
وَبعده الْبَيْت وَبعده
(فاللَّبيبُ اللَّبيبُ مَنْ لَيسَ يَغترُّ ... بِكونٍ مَصيرهُ لِلفسادِ)
يَقُول تحيرت الْبَريَّة فِي الْمعَاد الجسماني والنشور الَّذِي لَيْسَ بنفساني وَفِي أَن أبدان الْأَمْوَات كَيفَ تحيا من الرفات وَبَعْضهمْ يَقُول بِهِ وَبَعْضهمْ يُنكره وَبِهَذَا تبين أَن المُرَاد بِالْحَيَوَانِ المستحدث من الجماد لَيْسَ آدم عَلَيْهِ السَّلَام وَلَا نَاقَة صَالح وَلَا ثعبان مُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلَام إِذْ لَا يُنَاسب السِّيَاق وَقَالَ الإِمَام أَبُو مُحَمَّد بن السَّيِّد البطليوسي حِين شرح سقط الزند فِي هَذَا الْبَيْت يُرِيد أَن الْجِسْم مواتٌ بطبعه وَإِنَّمَا يصير حساساً متحركاً باتصال النَّفس بِهِ فَإِذا فارقته عِنْد الْمَوْت عَاد إِلَى طبعه فالحياة للنَّفس جوهرية وللجسم عرضية فَلذَلِك يعْدم الْجِسْم الْحَيَاة إِذا فارقته النَّفس وَلَا تعدمها النَّفس
وَالشَّاهِد فِيهِ تَقْدِيم الْمسند إِلَيْهِ على الْمسند لتمكن الْخَبَر فِي ذهن السَّامع لِأَن فِي المبتدإ تشويقاً إِلَيْهِ
وَأَبُو الْعَلَاء هُوَ أَحْمد بن عبد الله بن سُلَيْمَان المعري التنوخي من أهل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute