للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وهومن قول أبي نواس:

(أشبهكَ الشئ حُسناً فما ... أتممُ ذلك حتى تزيدا)

وقال بعضهم:

(وكلما عدت فيه ... يكون في العودِ أحمد)

وأخبرنا أبو أحمد عن الصولي عن أبي العيناء عن الأصمعي قال أحسن ما قيل في اللون قول ابن أبي ربيعة:

(وهي مكنونةٌ تحير منها ... في أديمِ الخدَّين ماءُ الشباب)

قال وما أعرف أحداً أخذه فأحسن فيه مثل أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل فإنه قال:

(باتَ يعمي يعالج السهرا ... وراح نشوان يقسمُ النظرا)

(أغيد ماءُ الشباب يرغد في ... خديه لولا أديمه قطرا)

وقال ابن الأحنف:

(وقد ملئتْ ماءَ الشبابِ كأنها ... قضيبٌ من الريحانِ رَيَّان أخضرُ)

وقال السري:

(ومخطفٍ يهتزُّ عن ماءِ الصبا ... كأنما يهتزُّ عن ماءِ العنبِ)

وقلت:

(ووجهٌ تشربَ ماءَ النعيمِ ... فلو عصرَ الحسنُ منه انعصر)

(يمرُ فأمنحهُ ناظري ... فينشر ورداً عليه الخفر)

(تمتعّتِ العينُ في حسنه ... فما حفلتْ بطلوع القمرِ)

وقال ابن المعتز:

(يحرِّك الدَّل في أثوابهِ غصنا ... ويطلعُ الحسنُ من أزرارهِ قمرا)

وقال ابن الرومي:

(متعاتُ وجهك في بديهتها ... جددٌ وفي أعقابها أخرُ)

وقوله:

(مخففة مثقلة تراه ... كأن لم يعد نصفيها الغذاء)

(إذا الأغباب جددَ حسن شئ ... من الأشياءِ جدَّدَها اللقاءُ)

ومثله قوله:

(لا شئ إلا وفيه أحسنهُ ... فالعينُ منهُ إليهِ تنتقلُ)

(فوائدُ العينِ منه طارقةٌ ... كأنما أخرياتُها الأُوَلُ)

وقد أطرف أبو نواس في قوله:

(إنَ اسمَ حسن لوجهها صفةٌ ... ولا أرى ذا لغيرها اجتمعا)

<<  <  ج: ص:  >  >>