لَكِن هَذِه الْيَد إِذا افْتَرَقت هى والغيث عَادَتْ إِلَى عَادَتهَا بالعطاء والبذل وَلم يعد الْغَيْث يُرِيد أَن الْغَيْث يمطر ثمَّ يَنْقَطِع وَهَذِه الْكَفّ تجود وَلَا يَنْقَطِع جودها فهى تزيد على الْغَيْث لِأَنَّهَا تعود إِلَى الْجُود وَلَا يعود الْغَيْث بِسُرْعَة عوده لِأَن الْمَطَر قد يَنْقَطِع زَمَانا طَويلا وعطاؤها لَا يَنْقَطِع إِلَّا الْيَسِير من الزَّمَان فَهُوَ أَعلَى وأوفى من الْمَطَر
١٢ - الْغَرِيب مُضر بن نزار بن معد بن عدنان هُوَ أَبُو الْعَرَب وأدد هُوَ أَبُو الْيمن وَهُوَ ابْن قحطان يَقُول كنت أَحسب الْمجد مضريا حَتَّى تبحتر الْيَوْم يُرِيد أَنه انتسب إِلَى بحتر الْيَوْم يُرِيد أَن الممدوح نَقله إِلَى بحتر فقد تبحتر بِهِ فقد صَار بحتريا أدديا فِي نُسْخَة يَوْمًا بدل موتا الْغَرِيب يُقَال مطرَت وأمطرت يُرِيد بِالْمَوْتِ الدَّم لِأَن سيلانه سَبَب المت وَإِذا مطرَت السيوف الدَّم فقد مطرَت الْمَوْت وَشبههَا وَهِي تمطر الدَّم بالسحب يجود بالقطر الْمَعْنى يَقُول صفاتك لَا تَنْتَهِي غايتها فَهِيَ كغاية الدَّهْر فَلم أتفكر فِي صفة من صفاتك إِلَّا كَانَت كصفات الدَّهْر وصفات الدَّهْر هى تطول وَلَا تفنى إِلَّا بعد انْقِطَاع الدُّنْيَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute