(ربَّ رَجَاء جاءَ من مخافهْ ... - _ وربَّ أمنٍ سيعود آفه)
(من لم يكن عنصره طيبا ... - _ لم يخرج الطّيب من فِيهِ)
(كل امريء يُشبههُ فعله ... - _ ويرشح الْكوز بِمَا فِيهِ)
(فلست برَاء عيب ذِي الودِّ كُله ... - _ وَلَا بعض مَا فِيهِ إِذا كَانَ رَاضِيا)
(فعين الرِّضَا عَن كل عيب كليلة ... - _ ولكنَّ عين السَّخط تبدى المساويا)
(سلمتُ من العدوِ فَمَا دهاني ... - _ سوى من كَانَ معتمدى عَلَيْهِ)
(لكل داءٍ دواءٌ يستطبّ بهِ ... - _ إلاّ الحماقة أعيت من يداويها)
(مَا لم يضق خلق الْفَتى ... - _ فالأرض وَاسِعَة عَلَيْهِ)
(إِذا الْجُود لم يرْزق خلاصا من الْأَذَى ... - _ فَلَا الْحَمد مكسوبا وَلَا المَال بَاقِيا)
(وللنفس أَخْلَاق تدلّ على الْفَتى ... - _ أَكَانَ سخاء مَا أَتَى أم تساخيا)
(إِذا سقط الذُّباب على طعامٍ ... - _ رفعت يَدي وَنَفْسِي تشتهيه)
(وتجتنب الْأسود وُرُود ماءٍ ... - _ إِذا كَانَ الْكلاب ولغن فِيهِ)
(إِذا أعوزَتكَ أكفّ اللئام ... - _ كفتك القناعة شبعا وريَّا)
(فَكُن رجلا رِجله فِي الثَّرى ... - _ وَهَامة همَّته فِي الثريا)
(فَإِن إِرَاقَة مَاء الْحَيَاة ... - _ لدوّنَ إِرَاقَة مَاء الْمحيا)
(أَيُّها الْعَاقِل اللّبيب تصبَّر ... - _ كل شيءٍ لهُ ابتداءٌ وَغَايَة)