للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

غَزوَان أحد بنى مَازِن بن مَنْصُور فِي ثَلَاثمِائَة وانضاف إِلَيْهِ فِي طَرِيقه نَحْو من مائتى رجلٍ فَنزل أقْصَى الْبر حَيْثُ سمع نقيق الضفادع وَكَانَ عمر قد تقدم إِلَيْهِ أَن ينزل فِي أقْصَى أَرض الْعَرَب وَأدنى أَرض الْعَجم فَكتب إِلَى عمر إِنَّا نزلنَا بأرضٍ فِيهَا حجارةٌ خشنٌ بيضٌ فَقَالَ عمر الزموها فَإِنَّهَا أرضٌ بصرةٌ فسميت بذلك

ثمَّ سَار إِلَى الأبلة فَخرج إِلَيْهِم مرزبانها فِي خَمْسمِائَة أسوار فَهَزَمَهُمْ عتبَة وَدخل الأبلة فِي شعْبَان سنة أَربع عشرَة وَقَالُوا فِي رَجَب وَأصَاب الْمُسلمُونَ سِلَاحا ومتاعاً وَطَعَامًا فَكَانُوا يَأْكُلُون الْخبز وَيَنْظُرُونَ إِلَى أبدانهم هَل سمنوا وَأَصَابُوا برانى فِيهَا جوزٌ وظنوه حِجَارَة فَلَمَّا ذاقوه استطابوه ووجدوا صحناءةً فَقَالُوا مَا كُنَّا نظن أَن الْعَجم تدخر الْعذرَة وَأصَاب رجلٌ سَرَاوِيل فَلم يحسن لبسهَا فَرمى بهَا وَقَالَ أخزاك الله من ثوب فَمَا تَركك أهلك لخيرٍ فَجرى الْمثل ثمَّ قيل من شرٍ مَا أَلْقَاك أهلك

وَأَصَابُوا أرزاً فِي قشره فَلم يُمكنهُم أكله وظنوه سما فَقَالَت بنت الْحَارِث بن كلدة إِن أَبى كَانَ يَقُول إِن النَّار إِذا أَصَابَت السم ذهبت غائلته فطبخوه فتفلق فَلم يُمكنهُم أكله فجَاء من نقاه لَهُم فَجعلُوا يَأْكُلُونَهُ ويقدرون أَعْنَاقهم وَيَقُولُونَ قد سمنا

وَبعث عتبَة إِلَى عمر بالخمس مَعَ رَافع بن الْحَارِث ثمَّ قَاتل عتبَة أهل

<<  <  ج: ص:  >  >>