بذلك وتعرت تِلْكَ اللَّيْلَة وَالزَّمَان شتاء كلب وبرزت للهواء فَلَمَّا أَصبَحت قَالَت
(إيها بنى إننى لنا كحة ... وَإِن أَبَيْتُم إننى لجامحه)
(هان عَلَيْكُم مَا لقِيت البارحة ... )
فَقَالُوا لَهَا لَا بُد أَن تنجزى وَعدك فى الليالى السَّبع فَفعلت وَمَاتَتْ فى اللَّيْلَة السَّابِعَة
وَنسب الْعَرَب إِلَيْهَا برد الْأَيَّام الثَّمَانِية وأسماؤها الصن والصنبر والوبر وآمر ومؤتمر ومعلل ومطفئ الْجَمْر ومكفئ الظعن وفيهَا شعر مَصْنُوع
(كسع الشتَاء بسبعة غبر ... أَيَّام شهلتنا من الشَّهْر)
(فَإِذا انْقَضتْ أَيَّام شهلتنا ... بالصن والصنبر والوبر)
(وبآمر وبأخيه مؤتمر ... ومعلل وبمطفئ الْجَمْر)
(ذهب الشتَاء موليا عجلا ... وأتتك وافدة من الْحر)
وَزعم بعض الْمُفَسّرين أَنَّهَا الْأَيَّام الَّتِى أهلك الله تَعَالَى فِيهَا عادا فَقَالَ {وَأما عَاد فأهلكوا برِيح صَرْصَر عَاتِيَة سخرها عَلَيْهِم سبع لَيَال وَثَمَانِية أَيَّام حسوما فترى الْقَوْم فِيهَا صرعى كَأَنَّهُمْ أعجاز نخل خاوية فَهَل ترى}
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute