فَقَالَ لَهُ الْمأْمُونُ أَحْسَنْتَ وَاللَّهِ يَا ثُمَامَةُ وَأَمَرَ لَهُ بِأَلْفِ دِينَارٍ
أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَزَّازُ قَالَ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عبد الله المقرىء قَالَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ بْنِ هَارُونَ التَّمِيمِيُّ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو رَوْقٍ الْهِزَّانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ لَمَّا اجْتَمَعَ ثُمَامَةُ بْنُ أَشْرَسَ وَيَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ عِنْدَ الْمأْمُونِ قَالَ لِيَحْيَى خَبِّرْنِي عَنِ الْعِشْقِ مَا هُوَ قَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ سوانح تسنح العاشق يُؤْثِرُهَا وَيَهِيمُ بِهَا تُسَمَّى عِشْقًا
فَقَالَ لَهُ ثُمَامَةُ يَا يَحْيَى أَنْتَ فِي مَسَائِلِ الْفِقْهِ أَبْصَرُ مِنْكَ بِهَذَا وَنَحْنُ بِهَذَا أَحْذَقُ مِنْكَ
قَالَ الْمأْمُونُ فَهَاتِ مَا عِنْدَكَ
فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا امْتَزَجَتْ جَوَاهِرُ النُّفُوسِ بِوَصْلِ الْمُشَاكَلَةِ نَتَجَتْ لَمْحَ نُورٍ سَاطِعٍ تَسْتَضِيءُ بِهِ بَوَاصِرُ الْعَقْلِ وَيُتَصَّوَرُ مِنْ ذَلِكَ اللَّمْحِ نُورٌ خَاصٌّ بِالنَّفْسِ مُتَصَّلٌ بِجَوَاهِرِهَا يُسَمَّى عِشْقًا
فَقَالَ لَهُ الْمأْمُونُ هَذَا وَأَبِيكَ الْجَوَابُ
أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْبَنَّا قَالَ أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سُوَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْكَوْكَبِيُّ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ الأَصْبَهَانِيُّ قَالَ أَنْبَأَنَا بُنْدَارٌ عَنِ الأَصْمَعِيِّ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى هَارُونَ الرَّشِيدِ فَقَالَ لِي يَا أَصْمَعِيُّ إِنِّي أَرِقْتُ لَيْلَتِي هَذِهِ فَقُلْتُ مِمَّ أَنَامَ اللَّهُ عَيْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ
فَقَالَ فَكَّرْتُ فِي الْعِشْقِ مِمَّ هُوَ فَلَمْ أَقِفْ عَلَيْهِ فَصِفْهُ لِي حَتَّى أَخَالَهُ جِسْمًا مُجَسَّمًا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute