فَقَالَ عَلَى ذَلِكَ إِلَى مَا صِرْتِ فَقَالَتْ
إِلَى نِعِيمٍ وَعَيْشٍ لَا زَوَالَ لَهُ ... فِي جَنَّةِ الْخُلْدِ مُلْكٌ لَيْسَ بِالْفَانِي
فَقَالَ لَهَا اذْكُرِينِي هُنَاكَ فَإِنِّي لَسْتُ أَنْسَاكِ فَقَالَتْ وَلا أَنَا وَاللَّهِ أَنْسَاكَ وَلَقَدْ سَأَلْتُ قُرْبَكَ مَوْلايَ وَمَوْلاكَ فَأَعِنِّي عَلَى ذَلِكَ بِالاجْتِهَادِ ثُمَّ وَلَّتْ مُدْبِرَةً فَقَالَ لَهَا مَتَى أَرَاكِ قَالَتْ سَتَأْتِينَا عَنْ قَرْيبٍ فَتَرَانَا فَلَمْ يَعِشِ الْفَتَى بَعْدَ الرُّؤْيَا إِلا سَبْعَ لَيَالٍ
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ حَبِيبٍ الصُّوفِيُّ قَالَ أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي صَادِقٍ الْحِيرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ بَاكَوَيْهِ الشِّيرَازِيُّ قَالَ سَمِعْتُ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَارِسِيُّ يَقُولُ سَمِعْتُ الدُّقِّيُّ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا الْكَرِيزِ مَعْمَرًا يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ الْخَيْنِيَّ يَقُولُ مَكَرَتْ بِي امْرَأَةٌ فَقَالَتْ يَا أَبَا زُرْعَةَ أَلا تَرْغَبُ فِي عِيَادَة مبتلي تتفط بِرُؤْيَتِهِ فَقُلْتُ بَلَى فَقَالَتِ ادْخُلْ إِلَى الدَّارِ فَلَمَّا دَخَلْتُ الدَّارَ أَغْلَقَتِ الْبَابَ وَلَمْ أَرَ أَحَدًا فَعَرَفْتُ قَصْدَهَا فَقُلْتُ اللَّهُمَّ سَوِّدْهَا فَاسْوَدَّتْ فَحَارَتْ وَفَتَحَتِ الْبَابَ فَخَرَجْتُ وَقُلْتُ اللَّهُمَّ رُدَّهَا إِلَى حَالَتِهَا فَرَدَّهَا إِلَى مَا كَانَتْ
أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ أَنْبَأَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ قَالَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَاتِحِ قَالَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاقُ قَالَ أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَفْوَانَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ زُفْرٍ التَّيْمِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عُمَرَ يَحْيَى بْنُ عَامِرٍ التَّيْمِيُّ أَنَّ رَجُلا مِنَ الْحَيِّ خَرَجَ حَاجًّا فَإِذَا هُوَ بِامْرَأَةٍ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ نَاشِرَةً شَعْرَهَا فِي بَعْضِ الْمِيَاهِ قَالَ فَأَعْرَضْتُ عَنْهَا فَقَالَتْ هَلُمَّ إِلَيَّ لِمَ تُعْرِضُ عَنِّي قَالَ قُلْتُ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ فَتَجَلَّبَبَتْ ثُمَّ قَالَتْ هِبْتَ مُهَابًا إِنَّ أَوْلَى مَنْ شركك فِي الهيبة عَن أَرَادَ أَنْ يُشْرِكَكَ فِي الْمَعْصِيَةِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute