للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ماتت فاطمة (١) بعده صلى الله عليه وسلم بستة أشهر، وقيل: بثمانية، وقيل: بثلاثة، أو دونها، واختار الأول عبد الغني، وغيره.

ثم ولد له بمكّة بعد النبوة:

٦ - عبد الله؛ ويسمّى: الطّيّب.

٧ - والطاهر-على الصحيح، مات بمكّة طفلا (٢)؛ فقال العاصي بن وائل السهميّ: انقطع ولده؛ فهو أبتر (٣)؛ فنزل: {إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} [الكوثر:٣].

ثم ولد له بالمدينة:

٨ - إبراهيم، في ذي الحجّة سنة ثمان (٤)، وعقّ عنه صلى الله عليه وسلم بكبشين يوم سابعه، وحلق رأسه، وتصدّق بزنته فضّة، وأمر بدفن شعره، ومات طفلا في ربيع الأول في العاشرة من الهجرة؛ وكناه به جبريل؛ فسرّ بذلك.


(١) أخرج مسلم في «صحيحه» (١٩٠٤/ ٤) عن أم المؤمنين عائشة-رضي الله عنها-: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا فاطمة ابنته، فسارّها، فبكت، ثم سارها، فضحكت، فقالت: عائشة: فقلت لفاطمة: ما هذا الذي سارّك به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبكيت، ثم سارك، فضحكت؟ قالت: سارني فأخبرني بموته، فبكيت، ثم سارني، فأخبرني: أني أول من يتبعه من أهله، فضحكت».
(٢) انظر: «الطبقات لابن سعد» (١٣٣/ ١)، و «نسب قريش» للزبير بن بكار (٢١)، و «جمهرة أنساب العرب» لابن حزم (١٦).
(٣) انظر: «الطبقات لابن سعد» (١٣٣/ ١)، و «تفسير القرطبي» (٢٢٢/ ٢).
(٤) انظر: «صحيح مسلم» (١٨٠٧/ ٤)، و «مسند أحمد» (١٩٤/ ٣)، و «طبقات ابن سعد» (١٣٥/ ١).

<<  <   >  >>