(كم كرعنا من بَحر عرفك فِي كفك ... أصفى مَاء بأوفى إِنَاء)
(سنة سنّهَا فَتى لَا يُرِيد ... الْوَصْل بَين الْبَيْضَاء والصفراء)
(جمع الله شَمل معتصم مِنْك ... بحبلي مَوَدَّة وَوَلَاء) // الْخَفِيف //
وَمن قصيدة أبي الْحسن بن عبد الْعَزِيز الْجِرْجَانِيّ
(جلّ وَالله مَا دهاك وَعزا ... فعزاء إِن الْكَرِيم معزى)
(والحصيف الْكَرِيم من إِن أَصَابَت ... نكبة بعد مَا يعز يعزى)
(هِيَ مَا قد علمت أَحْدَاث دهر ... لم تدع عدَّة تصان وكنزا)
(قصدت دولة الْخلَافَة جَهرا ... فأبادت عمادها والمعزا)
(وقديما أفنت جديسا وطمسا ... حفزتهم إِلَى الْمَقَابِر حفزا)
(أصغ والحظ دِيَارهمْ هَل ترى من ... أحد مِنْهُم وَتسمع ركزا)
(ذهب الطّرف فاحتسب وتصبر ... للرزايا فالحر من يتعزى)
(فعلى مثله استطير فؤاد الحازم ... النّدب حسرة واستفزا)
(لم يكن يسمع القياد على الْهون ... وَلَا كَانَ نافرا مشمئزا)
(رب يَوْم رَأَيْته بَين جرد ... تتقفاه وَهُوَ يجمز جمزا)
(وَكَأن الْأَبْصَار تعلق مِنْهُ ... بحسام يهز فِي الشَّمْس هزا)
(وتراه يلاعب الْعين حَتَّى ... تحسب الْعين أَنه يتهزا)
(وَسَوَاء عَلَيْهِ هجر أَو أسرى ... أَو انحط أَو تُسنم نشزا)
(وَكَأن الْمِضْمَار يبرز مِنْهُ ... متن حسي ينز بِالْمَاءِ نزا)