للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

خَاتِمَة المسندين بِالْقَاهِرَةِ واستجاز لَهُ من أبي الْحسن الفرضي ثمَّ رَحل بِهِ إِلَى الشَّام سنة خمس وَسِتِّينَ فَأحْضرهُ فِي الثَّالِثَة على جمَاعَة من أَصْحَاب الْفَخر ابْن البُخَارِيّ ثمَّ رَجَعَ وأسمعه بِالْقَاهِرَةِ من جمَاعَة من المسندين ثمَّ طلب بِنَفسِهِ وَهُوَ شَاب فَقَرَأَ الْكثير ودأب على الشُّيُوخ وَكتب الطباق بِخَطِّهِ ثمَّ رَحل إِلَى الشَّام صُحْبَة صهره الْحَافِظ نور الدَّين الهيثمي بعد الثَّمَانِينَ فَسمع الْكثير ثمَّ رَجَعَ وَهُوَ مَعَ ذَلِك ملازم للاشتغال بالفقه والعربية والفنون حَتَّى مهر واشتهر ولازم الشَّيْخ سراج الدَّين البُلْقِينِيّ وَحفظ وَكتب عَنهُ الْكثير وَأخذ عَن عُلَمَاء عصره قَالَ الْحَافِظ قَاضِي الْقُضَاة شهَاب الدَّين ابْن حجر أمتع الله بِبَقَائِهِ وَنَشَأ صينا دينا خيرا مَعَ جمال الصُّورَة وَطيب النغمة والتودد إِلَى النَّاس وناب فِي الحكم ودرس فِي عدَّة أَمَاكِن ثمَّ اسْتَقر فِي جِهَات وَالِده بعد وَفَاته وَعقد مجْلِس الْإِمْلَاء بعده واشتهر صيته وصنف التصانيف وَخرج التخاريج وَولي مشيخة الجمالية

<<  <  ج: ص:  >  >>