وَأفْتى وصنف ثمَّ حصلت لَهُ محنة فِي شهر رَمَضَان سنة خمس وَتِسْعين وَحج وجاور بِمَكَّة ثَلَاث مَرَّات وناب بعد الْفِتْنَة فِي الْقَضَاء وَاسْتمرّ مُدَّة طَوِيلَة وناب فِي المارستان وباشر فِي الْجَامِع فَانْحَطَّ بِسَبَب ذَلِك وَكَانَ فصيحا ذكيا جَريا مقداما بديهته أحسن من رُؤْيَته وطريقته جميلَة وباشر الْقَضَاء على أحسن وَجه توفّي بِمَكَّة مجاورا فِي شَوَّال سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَثَمَانمِائَة وَدفن بمقابر النويريين بالمعلى وَكَانَ قد كتب بخطة قبل الْفِتْنَة أَشْيَاء مِنْهَا مُخْتَصر فِي تَعْلِيق الشَّيْخ برهَان الدَّين الْفَزارِيّ فَاحْتَرَقَ وَبعد الْفِتْنَة اختصر الْمُهِمَّات وعلق تَعْلِيقا على الْحَاوِي فِي أَربع مجلدات وَشرح جمع الْجَوَامِع للسبكي وَشرح قِطْعَة من عُمْدَة الْأَحْكَام وصل فِيهِ إِلَى أثْنَاء الصَدَاق وَكتب قِطْعَة من رجال البُخَارِيّ وَكتب على الْمِنْهَاج قِطْعَة مُطَوَّلَة فِي مجلدين إِلَى كتاب الصَّلَاة وَكتب قِطْعَة على منهاج الْبَيْضَاوِيّ ولخص الوفيات لِابْنِ خلكان وَجمع كتابا فِي التَّفْسِير وَجمع أَشْيَاء غير ذَلِك وَله تعاليق وفوائد كَثِيرَة وَكَانَ كثير الإشغال وَالْكِتَابَة لَا يمل من ذَلِك مَعَ اشْتِغَاله بِالْقضَاءِ وَغَيره من أُمُور الدُّنْيَا رَحمَه الله تَعَالَى
٧٦١ - أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن عوض الطنبذي شهَاب الدَّين ولد سنة إِحْدَى وَخمسين واشتغل وَهُوَ كَبِير فحفظ الْحَاوِي وعدة كتب وَدخل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute