شمس الدَّين أَبُو عبد الله الصرخدي أَخذ الْعُلُوم عَن مشايخها فِي ذَلِك الْعَصْر وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ الشَّيْخ شمس الدَّين ابْن قَاضِي شُهْبَة وَالشَّيْخ عماد الدَّين الحسباني وَأَبُو الْعَبَّاس العتابي وَكَانَ أجمع أهل الْبَلَد لفنون الْعلم أفتى ودرس وأشغل وصنف غير أَن لِسَانه كَانَ قاصرا وقلمه أحسن من لِسَانه وَكَانَ حَظه من الدُّنْيَا قَلِيلا لم يحصل لَهُ شَيْء من المناصب وَإِنَّمَا درس بالتقوية والكلاسة نِيَابَة وَله تصدير بالجامع وَكَانَ ينصر مَذْهَب الشَّيْخ أبي الْحسن الْأَشْعَرِيّ كثيرا ويعادي الْحَنَابِلَة وصنف شرح الْمُخْتَصر ثَلَاثَة اجزاء وَاخْتصرَ إِعْرَاب السفاقسي وَاعْترض عَلَيْهِ فِي مَوَاضِع وَاخْتصرَ قَوَاعِد العلائي والتمهيد للإسنوي وَاعْترض عَلَيْهِمَا فِي مَوَاضِع وَاخْتصرَ الْمُهِمَّات وَغير ذَلِك وَكتب الْكثير بِخَطِّهِ وَاحْتَرَقَ غَالب مصنفاته فِي الْفِتْنَة قبل تبييضها وَكَانَ فَقِيرا وَله عائلة توفّي فِي ذِي الْقعدَة سنة اثْنَتَيْنِ وَسَبْعمائة وَدفن بِبَاب الصَّغِير وبالقرب من مُعَاوِيَة رَضِي الله عَنهُ
٦٩٨ - مُحَمَّد بن عبد الله بن أَحْمد الإِمَام الْعَالم الْفَاضِل الْفَقِيه القَاضِي بدر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute