٦٨٠ - أَحْمد بن عبد الْوَهَّاب بن عبد الرَّحِيم الْعَالم الْمُفْتِي الحبر شهَاب الدَّين أَبُو الْعَبَّاس بن الْجبَاب مولده فِي رَجَب سنة سبع بِتَقْدِيم السِّين وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة بِدِمَشْق وَكَانَ أَبوهُ مصريا قدم دمشق وَأعَاد بالرواحية والأسدية ثمَّ توجه بعد الْخمسين إِلَى قَضَاء الشويك فَتوفي بهَا سنة بضع وَسِتِّينَ فَقدم وَلَده دمشق وَجلسَ مَعَ الشُّهُود ثمَّ صحب القَاضِي تَاج الدَّين فِي أَيَّام محنته فقربه وَأحسن إِلَيْهِ وَدخل بَين الْفُقَهَاء وتنزل بالمدارس وَلم يشْتَغل على شيخ وَإِنَّمَا كَانَ يطالع ويشتغل وَحده ثمَّ صحب القونوي وَكَانَ يُرْسل مَعَه الرسائل ثمَّ إِنَّه ترك الْمدَارِس أَيَّام القَاضِي ولي الدَّين وَجلسَ بالجامع يشغل ويفتي وَكَانَ يرجع إِلَى دين ويعاني الْقُوَّة وآلات الْحَرْب أَخذ ذَلِك عَن القونوي وَكَانَ فِيهِ إِحْسَان إِلَى الطّلبَة ويساعدهم وَعِنْده مُرُوءَة وعصبية وَكَانَ يحجّ كثيرا ويتجر فِي أثْنَاء ذَلِك وَكَانَ ينْهَى عَن الْمُنكر وَيعلم النَّاس فِي طَرِيق الْحَج أُمُور دينهم توفّي فِي ذِي الْقعدَة سنة ثَمَانمِائَة مُتَوَجها إِلَى الْحَج بِأَسْفَل الْعقبَة وَدفن عِنْد الطبيلية
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute