لِابْنِ النجار أَربع مجلدات وَقد عدم هُوَ والمعجم فِي الْفِتَن وَتخرج بِهِ جمَاعَة من الْفُضَلَاء وانتفعوا بِهِ وَخرج لَهُ الذَّهَبِيّ جُزْءا من عواليه وَحدث قَدِيما وحديثا ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص وَقَالَ فِيهِ الْعَالم الْمُحدث الْمُفِيد الرّحال المتقن وَفِي بعض نسخ المعجم الْمُخْتَص وَصفه بِالْحَافِظِ وَقَالَ الْحَافِظ شهَاب الدَّين ابْن حجي كَانَ ذَا معرفَة تَامَّة بفن الحَدِيث وَمَعْرِفَة الروَاة والعالي والنازل متقنا محررا لما يَكْتُبهُ ضابطا لما يَنْقُلهُ وَعنهُ أخذت هَذَا الْعلم وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْكثير وعلقت عَنهُ فَوَائِد كَثِيرَة وَكَانَ يحفظ الْمِنْهَاج والألفية لِابْنِ مَالك ويكرر عَلَيْهِمَا إِلَى أَن مَاتَ وَحصل لَهُ وسواس فِي الطَّهَارَة حَتَّى انحل بدنه وفسدت ثِيَابه وهيئته وَلم يزل مبتلى بِهِ إِلَى أَن مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة أَربع وَسبعين وَسَبْعمائة وَدفن بِبَاب الصَّغِير
٦٦٦ - مُحَمَّد بن شرف بن عازي بِالْعينِ الْمُهْملَة الشَّيْخ شمس الدَّين أَبُو عبد الله الكلائي الْمصْرِيّ الفرضي كَانَ فَاضلا فِي الْقرَاءَات والنحو وَلم يكن فِي عصره مثله فِي الْفَرَائِض وَله فِيهَا مصنفات واشتغل عَلَيْهِ جمَاعَة فِي الْفَرَائِض وانتفعوا بِهِ وَكَانَ حسن التَّعْلِيم جدا مطرح الكلفة على طَريقَة السّلف يقرب الْمَسَاكِين وَيُعلمهُم وَكَانَ أعجوبة فِي تَعْلِيم الْعَرَبيَّة وتعلمها للطَّالِب بِسُرْعَة بِحَيْثُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute