وَاجْتمعت الطّلبَة على الاستفادة مِنْهُ ثمَّ عَاد إِلَى الديار المصرية فانتصب فِيهَا أَيْضا للاقراء والتدريس والإفتاء والتصنيف فصنف مُخْتَصرا فِي علم الجدل سَمَّاهُ الْمُعْتَبر فِي علم النّظر ثمَّ وضع عَلَيْهِ شرحا جيدا وصنف فِي التصوف كتابا حسنا سَمَّاهُ حَيَاة الْقُلُوب وتصنيفا فِي الرَّد على النَّصَارَى وَتَوَلَّى تدريس الحسامية والأقبغاوية وناب فِي الحكم بِالْقَاهِرَةِ وأضيف إِلَيْهِ نظر الْأَوْقَاف بهَا وَأوصى أَن يُعَاد إِلَى من بعده قدر مَا تنَاوله مِنْهُ من الْمَعْلُوم توفّي فِي شهر رَجَب سنة أَربع وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة وَدفن بتربة أَخِيه بمقبرة الصُّوفِيَّة
٦٦٣ - مُحَمَّد بن الْحسن بن مُحَمَّد بن عمار بن متوج بن جرير الإِمَام الْعَلامَة فَقِيه السّلف مفتي الشَّام جمال الدَّين أَبُو عبد الله بن القَاضِي محيي الدَّين الْمَعْرُوف بِابْن قَاضِي الزبداني مولده فِي جُمَادَى الأخرة سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة وَسمع الحَدِيث من جمَاعَة وَكتب بِخَطِّهِ بعض الطباق وتفقه على الْمَشَايِخ برهَان الدَّين الْفَزارِيّ وَكَمَال الدَّين ابْن قَاضِي شُهْبَة وَكَمَال الدَّين ابْن