ومدرسة الْملك بعد شَيْخه عماد الدَّين البلبيسي المتوفي فِي شعْبَان سنة تسع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة وَتُوفِّي شَهِيدا فِي السّنة الْمَذْكُورَة
٦٢٨ - مَحْمُود بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن عَليّ الْعَلامَة شمس الدَّين أَبُو الثَّنَاء الْأَصْفَهَانِي ولد باصفهان فِي شعْبَان سنة أَربع وَتِسْعين وسِتمِائَة واشتغل بتبريز وَقَرَأَ على وَالِده وعَلى جمال الدَّين بن أبي الرَّجَاء وَغَيرهمَا وَبَلغنِي أَنه أَخذ عَن قطب الدَّين الشِّيرَازِيّ وتصدر للاقراء بهَا ثمَّ قدم دمشق فِي سنة خمس وَعشْرين ودرس بالرواحية وَيَوْم الإجلاس بَالغ الْفُضَلَاء فِي الثَّنَاء عَلَيْهِ وَأفَاد الطّلبَة ثمَّ قدم الديار المصرية سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ مَطْلُوبا وَتَوَلَّى تدريس المعزية بِمصْر ومشيخة الخانقاه القوصونية أول مَا فتحت فِي صفر سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَلما قدم دمشق كَانَ ابْن تَيْمِية يُبَالغ فِي تَعْظِيمه