الدَّين بن الفركاح اذن لَهُ فِي الْإِفْتَاء وَهُوَ ابْن ثَلَاث وَعشْرين سنة وناب فِي الْقَضَاء مُدَّة عَن الْجلَال الْقزْوِينِي والقونوي ثمَّ ترك ذَلِك فِي سنة تسع وَعشْرين وتفرغ للْعلم وتصدر للاشغال وَالْفَتْوَى وَصَارَ هُوَ الإِمَام الْمشَار إِلَيْهِ والمعول فِي الْفَتَاوَى عَلَيْهِ ودرس بالعادلية الصُّغْرَى والدولعية والرواحية وَحج مرَارًا وجاور فِي بَعْضهَا وتعانى التِّجَارَة وَحصل لَهُ مِنْهَا نعْمَة طائلة وَحصل لَهُ نكبة فِي آخر أَيَّام تنكز وصودر وأخرجت عَنهُ العادلية والدولعية ثمَّ بعد موت تنكز استعادها ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص وَقَالَ تفقه وبرع وَطلب الحَدِيث بِنَفسِهِ ومحاسنه جمة وَكَانَ من أذكياء زَمَانه وَترك نِيَابَة الحكم وتصدى للاشغال والإفادة وَحدث وأوذي فَصَبر ثمَّ جاور وتلا بالسبع قَالَ السُّبْكِيّ برع واشتهر بِمَعْرِِفَة الْمَذْهَب وَبعد صيته وَأفْتى وناظر وشغل النَّاس بِالْعلمِ مُدَّة مديدة وَكَانَ من أذكياء الْعَالم وَقَالَ الصّلاح الكتبي أعجوبة الزَّمَان كَانَ ابْن الزملكاني معجبا بِهِ وبذهنه الْوَقَّاد يُشِير إِلَيْهِ فِي المحافل وينوه بِذكرِهِ ويثني عَلَيْهِ وَقَالَ الْحَافِظ شهَاب الدَّين ابْن حجي وَكَانَ قد صَار عين الشَّافِعِيَّة بِالشَّام فَلَمَّا جَاءَهُ السُّبْكِيّ أطفأه قَالَ وَسمعت شَيخنَا ابْن كثير يَقُول إِنَّه سَمعه يَقُول مُنْذُ عقلت الْعلم لم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute