قَالَ وسمعته مرّة أُخْرَى يَقُول السفلة من يمن بعطائه على آخذه
سَمِعت أَبَا بكر الرَّازِيّ يَقُول سَمِعت إِبْرَاهِيم بن شَيبَان يَقُول التَّوَكُّل سر بَين الله وَبَين العَبْد فَلَا يَنْبَغِي أَن يطلع على ذَلِك السِّرّ أحد
قَالَ وَسمعت إِبْرَاهِيم يَقُول من أَرَادَ أَن يكون حرا من الْكَوْن فَلْيخْلصْ فِي عبَادَة ربه فَمن تحقق فِي عبَادَة ربه صَار حرا مِمَّا سواهُ
سَمِعت أَبَا عَليّ مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم القصري يَقُول سَمِعت إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن شَيبَان يَقُول قَالَ لي أبي يَا بني تعلم الْعلم لِآدَابِ الظَّاهِر وَاسْتعْمل الْوَرع لِآدَابِ الْبَاطِن وَإِيَّاك أَن يشغلك عَن الله شاغل فَقل من أعرض عَنهُ فَأقبل عَلَيْهِ
قَالَ وَسمعت إِسْحَاق يَقُول قلت يَا أبي بِمَاذَا أصل إِلَى الْوَرع فَقَالَ لي بِأَكْل الْحَلَال وخدمة الْفُقَرَاء فَقلت لَهُ من الْفُقَرَاء فَقَالَ الْخلق كلهم فُقَرَاء فَلَا تميز فِي خدمَة من يمكنك من خدمته واعرف فَضله عَلَيْك فِي ذَلِك
قَالَ وَسمعت إِسْحَاق يَقُول سَمِعت أبي يَقُول التَّوَاضُع من تصفية الْبَاطِن تلفى بركاته على الظَّاهِر والتكبر من كدورة الْبَاطِن تظهر ظلمته على الظَّاهِر