للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(عجبا لعطفك كَيفَ رنح وانثنى ... متأودا وعَلى لم يتعطف)

(أَنا عَبدك الملهوف فارث لذلتي ... وارفق فديتك بِي لطول تلهفي)

(عَرفتنِي بهواك ثمَّ هجرتني ... يَا لَيْتَني بهواك لم أتعرف)

(حَملتنِي مَالا أُطِيق من الْهوى ... وأذقتني سم الْفِرَاق المدلف)

(يَا مهجتي ذوبي وَيَا روحي اذهبي ... من صده عني وَيَا عَيْني اذرفي)

(هَل من معِين لي على طول البكا ... أَو راحمي أَو ناصري أَو منصفي)

(وَإِلَيْك عاذل عَن ملامة مغرم ... لَا يرعوى عَمَّا يروم وَلَا يَفِي)

(حاشاي أَن أسلو وانسي عهد من ... أحببته إِنِّي أَنا الْخلّ الوفي)

(قل مَا تشَاء فانني يَا عاذلي ... لَا أَنْتَهِي لَا أنثني عَن متلفي)

(أَنا عَبده لَا أكتفي عَن مالكي ... وَالْعَبْد عَن ملاكه لَا يَكْتَفِي)

(يَا قلبه القاسي أما ترثي لمن ... قَاس هَوَاك جوى وَطول تأسف)

(اعطف على قلب سلبت فُؤَاده ... واستبق مِنْهُ بِالنَّبِيِّ الْأَشْرَف)

وَكَانَت وَفَاته يَوْم الْخَمِيس رَابِع عشرى شهر ربيع الآخر سنة خمسين وَألف بِمَدِينَة ذمار وَبهَا دفن رَحمَه الله تَعَالَى

السَّيِّد حُسَيْن بن كَمَال الدّين بن مُحَمَّد بن حَمْزَة بن أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن حَمْزَة الْحَرَّانِي ابْن مُحَمَّد بن نَاصِر الدّين بن عَليّ بن الْحُسَيْن المحترف ابْن إِسْمَاعِيل بن الْحُسَيْن النتيف ابْن أَحْمد بن إِسْمَاعِيل الثَّانِي ابْن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْأَعْرَج ابْن الإِمَام جَعْفَر الصَّادِق ابْن الإِمَام مُحَمَّد الباقر ابْن الإِمَام عَليّ زين العابدين ابْن الإِمَام السَّيِّد الْحُسَيْن بن الإِمَام عَليّ بن أبي طَالب رضوَان الله تَعَالَى عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ هَذَا نسب بني حَمْزَة نقباء الشَّام وكبرائها أَبَا عَن جد وَسَيَأْتِي فِي كتَابنَا هَذَا مِنْهُم أنَاس تشرف بهم هَذَا الْعَصْر وَالسَّيِّد حُسَيْن هَذَا وَأَخُوهُ السَّيِّد مُحَمَّد روح الله تَعَالَى روحهما فرقد أَسمَاء هَذَا الْبَيْت ونير فلكه وكل مِنْهُمَا بارع فِي الْفُنُون كَبِير الشَّأْن وَسَيَأْتِي السَّيِّد مُحَمَّد كَمَا ذكرنَا واما السَّيِّد حُسَيْن فَإِنَّهُ اشْتغل وبرع وسما قدره إِلَى معالي الْأُمُور فسافر إِلَى الرّوم وَأقَام بهَا زَمَانا طَويلا وتقلبت بِهِ الْأَحْوَال إِلَى أَن قدم إِلَى دمشق وَرَأس فِيهَا وَصَارَ نَائِبا بالمحكمة الْكُبْرَى وقساما للعسكر ودرس بِالْمَدْرَسَةِ الفارسية برتبة الدَّاخِل وَكَانَ فَاضلا كَامِلا وجيها حسن المصاحبة لطيف الْعشْرَة أديبا مطبوعا رَأَيْت من آثاره كتابا جمعه وَسَماهُ بالتذكرة الحسينية ذكر

<<  <  ج: ص:  >  >>