للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

(جنيت على نفسى الذَّنب كُله ... بسيرى وَمَا للذنب فى فعله ذَنْب)

(غررت بِأَقْوَام وعودهم هبا ... تمر جهاما وَاسْمهَا عِنْدهم سحب)

(يلبون بِالدَّعْوَى لطَالب سيبهم ... وَلَو شاهدوا فلسًا على الارض لانكبوا)

(وَلم أر من قبلى عليلا طبيبه ... سقيم اختبار لَيْسَ يعرف مَا الطِّبّ)

(يمد لصيد الْمَدْح منى حبالة ... على الْغدر مَعْقُود بأطرافه الْكَذِب)

(وَمَا النَّاس الا حَيْثُ يلْتَمس الندى ... وَمَا الطير الا حَيْثُ يلتقط الْحبّ)

(رجعت وَعون الله للمرء حارس ... وطرفى لَا يكبو ونارى لَا تخبو)

وَمِنْهَا قَوْله

(انى لآنف من قَول الاعاجيب ... لهول مَا شاهدته عين تجريبى)

(الصدْق يسأم مِنْهُ سمع مختبر ... حَال الزَّمَان فَمَا شَأْن الاكاذيب)

(تلاعب الدَّهْر بى طفْلا وبصرنى ... بالفكر مَا لَا ترَاهُ أعين الشيب)

(عوضت عَن جلق بالروم متخذا ... يأسى بهَا بَدَلا عَن كل مَطْلُوب)

(بدا بعيد فَقلت الْعِيد أيكما ... لما تَأَمَّلت من حسن وَمن طيب)

(أعَاد حزنى افراحا وصيرنى ... أثى على طول تشتيتى وتغريبى)

وأشعاره كلهَا على نمط وَاحِد فى الرقة واللطافة وَلم تكن مَجْمُوعَة فى دفتر على حِدة أَولا لَكِن لما ورد دمشق شيخ الاسلام عبد الرَّحْمَن بن الحسام بعد عَزله عَن الْفَتْوَى أَمر والدى بجمعها فَأَنْشَأَ لَهَا ديباجة وَجَمعهَا ورتبها ترتيبا حسنا وهى الْآن فى دفتر مَشْهُور متداول فَمن غزلياته قَوْله رَحمَه الله تَعَالَى

(وغزال كناسه المران ... مَا لقلب من مقلتيه أَمَان)

(ذى نواص كَأَنَّهَا ظلمَة الشّرك وَوجه كَأَنَّهُ الايمان ... )

(وَكَانَ العذار فى صفحة الخد كفور فى جيده فرقان ... )

(وَكَانَا من انسه ومحياه بروض تظلنا الافنان ... )

(خَدّه الْورْد والبنفسج صدغاه لعينى وثغره الاقحوان ... )

(وَكَانَ الحَدِيث مِنْهُ هُوَ اللُّؤْلُؤ يرفض بَيْننَا والجمان)

(وَكَانَ الندى والكاس تجلى ... فِيهِ أفق نجومه الندمان)

(وَكَانَ الندمان فى رَوْضَة اللَّهْو غصون ثمارها الكتمان)

(يتعاطون أكؤس العتب اذ طَاف عَلَيْهِم بهَا المنى والامان ... )

<<  <  ج: ص:  >  >>