للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عَلَيْهِ الصَّالح بأمرة طبلخاناه ثمَّ بتقدمة، وَلم تطل أَيَّامه وَلَا متع بالامرة لكَونه لم يزل موعوكا إِلَى أَن مَاتَ يَوْم الْجُمُعَة ثَالِث عشر صفر سنة خمس وَعشْرين وَورثه أَبوهُ وَقد أَسف عَلَيْهِ وَلكنه صَبر وتجلد. وَكَانَ فِي حَال شبيبته أَيَّام الْمُؤَيد حسن الشكالة بارع الْجمال ثمَّ حصل لَهُ فِي إِحْدَى عَيْنَيْهِ خلل من رمد غشاها مَعَ خلوه عَن الْفَضَائِل فِيمَا قيل، وَمَوته كَانَ سَببا للتغير والمنافرة بَين الأميرين الكبيرين طراي وبرسباي. قَالَه شَيخنَا فِي إنبائه مُخْتَصرا.

الْحسن بن سودون الفيه. / هُوَ الَّذِي قبله.

٤٠٦ - الْحسن بن سُوَيْد بدر الدّين الْمصْرِيّ الْمَالِكِي وَالِد عبد الرَّحْمَن / الْآتِي وَيعرف بِابْن سُوَيْد. قَالَ شَيخنَا فِي أنبائه أَصله من وسق شنودة، وسلفه من القبط وَيُقَال إِن وَالِده كَانَ يَبِيع الفراريج، ذكر لي ذَلِك بعض ثِقَات المصريين عَن شَيخنَا شمس الدّين المراغي أَنه شَاهده، ورزق من الْأَوْلَاد جمَاعَة نبغوا وصاروا من أَعْيَان الشُّهُود بِمصْر مِنْهُم شمس الدّين الْأَكْبَر صَاحب التَّرْجَمَة فلازم الِاشْتِغَال وَحُضُور دروس شَيخنَا الشَّمْس الْمَذْكُور ومركز الشَّافِعِيَّة بِبَاب الْعِيد والمتجر الكارمي ومجلس الْفَخر القاياتي، ثمَّ حصل مَالا واتجر فِيهِ إِلَى الْيمن سنة ثَمَانمِائَة ثمَّ عاود الْبِلَاد مرَارًا واتسع أمره جدا وَتزَوج أم هاني ابْنة الهوريني سبطة الْفَخر)

الْمَذْكُور بعد موت زَوجهَا وَالِد السَّيْف الْحَنَفِيّ وَإِخْوَته فاستولى على تَرِكَة جدها بعد مَوته وَأدْخل مَعَه فِيهَا من شَاءَ، وَبنى مدرسة مُقَابل حمام جندر مَاتَ قبل اكمالها وَأوصى لتكمينها بأَرْبعَة آلَاف دِينَار فصيرها بنوه بعد جَامعا وأبطوا مَا كَانَ صيره هُوَ من كَونهَا مدرسة والتدريس الَّذِي كَانَ بهَا وَحصل فِي ذَلِك خبط كَبِير. مَاتَ فِي أَوَائِل صفر سنة تسع وَعشْرين.

٤٠٧ - حسن بن طَلْحَة الْيَمَانِيّ الدَّلال، / كَانَ حَافِظًا لِلْقُرْآنِ كثير التِّلَاوَة. مَاتَ بِمَكَّة فِي ذِي الْحجَّة سنة سِتّ وَسِتِّينَ

٤٠٨ -. الْحسن بن عَبَّاس بن نَاصِر الدّين مُحَمَّد الصَّفَدِي ثمَّ الدمياطي الزيات بهَا. / ولد بنواحي الشَّام فِي عشر التسعين وَسَبْعمائة وانتقل إِلَى دمياط بعد بُلُوغه بِيَسِير فقطنها، وَحج وَدخل الْقَاهِرَة وَكَانَ عاميا خيرا متوددا للنَّاس لَقيته بدمياط وكتبت عَنهُ من نظمه فِي شَيخنَا وَغَيره.

وَمَات بعد ذَلِك أَظُنهُ قريب السِّتين

٤٠٩ -. الْحسن بن عبد الله بن تَقِيّ بدر الدّين القاهري القباني المقرىء وَيعرف بِابْن تَقِيّ بمثناة مَفْتُوحَة ثمَّ قَاف مَكْسُورَة. / ولد بعد الْخمسين وَسَبْعمائة تَقْرِيبًا بِالْقَاهِرَةِ وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن وتلا بالسبع على أَئِمَّة عصره حَتَّى أتقنها واشتغل فِي غَيرهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>