وعدة سبل ليبلغ بكله متمناه إِلَى غَيرهَا كالمقعد الَّذِي بحدرة الْبَقر عِنْد الْمَكَان الَّذِي تفرق بِهِ الضَّحَايَا من الْعشْر الْمُعْتَبر بِحَيْثُ صَارَت القلعة من بَاب المدرج إِلَى سَائِر مَا اشْتَمَلت عَلَيْهِ حَتَّى دور الْحَرِيم ومعظم الطباق غَايَة فِي الْبَهْجَة لناظرها الْأَمْن من الْحَرج وَأصْلح المجراة الْوَاصِلَة من الْبَحْر إِلَيْهَا وكمل مِنْهَا المنظر والبها وَعمر الميدان الناصري بمشارفة الأتابك فريد الْعَسْكَر الظَّاهِرِيّ بل وَعمل هُنَاكَ قصرا بديعا وَإِن تَأَخّر إكماله لكَونه لَيْسَ عجلا وَلَا سَرِيعا وَأَنْشَأَ بالصحراء بِالْقربِ من الشَّيْخ عبد الله المنوفي تربة بالرونق البهج تفي وبجانبها مدرسة للْجُمُعَة وَالْجَمَاعَات ولاجتماع الصُّوفِيَّة بهَا فِي سَائِر الْأَوْقَات وشيخهم قَاضِي جمَاعَة كَانَ ثمَّ ابْن عَاشر السَّاكِن الْأَركان وخطيبها الْبَهَاء بن المحرقي وَبهَا خزانَة كتب شريفة جليلة منيفة وَعمل بِكُل من جَانبهَا وتجاهها ربعا للصوفية موطنا ووضعا وسبيلا وصهريجا وحوضا للبهائم بهجا يعلوه كتاب للأيتام مزيل للأكدار والآثام كل هَذَا سوى الرّبع الَّذِي عمله الدوادار الْكَبِير ليتسع)
بِهِ الصُّوفِي وَالْفَقِير والصهريج الْعَظِيم للقاطن الْمُقِيم وَكَانَ المشارف للسُّلْطَان الْبَدْر بن الكويز بن أخي عبد الرَّحْمَن وللدوادار تغرى بردى الخازندار ثمَّ جدد فِي الرحبة الَّتِي يظْهر الرّبع الْمَذْكُور صهريجا متسعا جدا غير منكور وبالكبش مدرسة للْجُمُعَة وَالْجَمَاعَات بل جدد بَاب الْكَبْش وَعمل علوه ربعا وَقفه على مَا بهَا من الشعائر والطاعات وحوضا للدواب الْمَزِيد الثَّوَاب كَانَ المشارف على الْمدرسَة والحوض الاستادار وعَلى الْبَاقِي نانق المؤيدي الْمُخْتَار وجدد للمجاولية ربعا وحوضين إِمَّا من الْوَقْف أَو من فائض النَّقْدَيْنِ بمشارفة إِمَامه الناصري الأخميمي وبالدقي تجاه الجزيرة الوسطانية جَامعا حسنا رائعا وبالروضة جَامعا هائلا كَانَ من قديم مَعَ صغره سَاقِطا مائلا فهدمه وَعمل بجانبه ربعا وَأَنْشَأَ خَلفه قاعة صيرها مَسْجِدا جليلة تزيينا ووضعا بل هُنَاكَ عدَّة دكاكين وطاحون وَغَيرهَا مُحكم التَّمْكِين بمشارفة الْبَدْر بن الطولوني تعْمل فِيهِ بدرية بهية علية وجامع سُلْطَان شاه هَدمه ووسعه بِحَيْثُ صَار هُوَ وَالَّذِي قبله كالمنشئ لَهما وَعمل تجاهه ربعا علو المطهرة الَّتِي أَنْشَأَهَا لَهُ بمشارفة الاستادار وجامع الرَّحْمَة الَّذِي صَار فِي بُسْتَان نَائِب جدة جدده بمشارفة شاذبك من صديق الأشرفي برسباي وَالْجَامِع الَّذِي بِجَانِب قنطرة قديدار يعرف بشاكر وَأَنْشَأَ جَامع سَلمُون الْغُبَار ومنارته وبجانبه سَبِيلا وعدة مزارات كالمنسوب للشَّيْخ عماد الدّين بحارة السقايين عمل قُبَّته ومنارته بل وسع أبوابه وَالْمقَام الدسوقي وَالْمقَام الأحمدي بمشارفة مغلباي الأشرفي إينال وَيعرف بالبهلوان لَهما وزاوية اليسع قبلي جَامع
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute