سنة أَربع وَأَرْبَعين وَدفن بمرج الدحداح عَن ثَمَان وَثَلَاثِينَ سنة قَالَ وَقد رَأَيْته فِي الْمَنَام فَسَأَلته مَا فعل الله بك فَقَالَ عاملني بحلمه وَكَرمه وَغفر لي بِحرف وَاحِد من الْقُرْآن من رِوَايَة ابْن عَامر انْتهى. قَالَ: وَكتبه عني التقي بن قَاضِي شُهْبَة رَحمَه الله.
عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ بن يُوسُف الخصوصي زوج ابْنة الزين جَعْفَر الْمقري مَذْكُور بالشرف وَأَبوهُ شيخ الْخُصُوص. مِمَّن حج بعد التسعين موسميا وَكَانَ يتَرَدَّد إِلَيّ فِي مسيرنا ثمَّ تردد إِلَيّ بِالْقَاهِرَةِ.
عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ الْعَلَاء أَبُو الْحسن الكومي ثمَّ القاهري الْأَزْهَرِي الشَّافِعِي وَيعرف بالكومي. حفظ الْقُرْآن وجوده واشتغل بالفقه عِنْد الْعَبَّادِيّ وَغَيره وَسمع وَمَعَهُ ابْنه على أم هاني الهورينية وَغَيرهَا بعض الصَّحِيح وتنزل فِي الصلاحية والبيبرسية وَغَيرهمَا وَأم بِجَامِع الفكاهين دهرا وَهُوَ أحد القائمين على البقاعي حِين كَانَ ناظره وَمَسّ ابْن أَخِيه بسعايته بعض الْمَكْرُوه وَنَدم الدوادار يشبك الْفَقِيه على انجراره مَعَه فِي شَأْنه وَلم يلبث أَن انتقم من البقاعي، وَكَانَ الْعَلَاء خيرا متوددا مشاركا كتب بِخَطِّهِ الْكثير. وَمَات فِي شَوَّال سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَقد جَازَ السِّتين رَحمَه الله.
عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ الْعَلَاء الْمَيْمُونِيّ ثمَّ القاهري الْحَنَفِيّ. حفظ الْقُرْآن وَغَيره واشتغل عِنْد ابْن الديري وَابْن الْهمام والأمين الأقصرائي والزين قَاسم وَآخَرين بل سمع البُخَارِيّ فِي الظَّاهِرِيَّة الْقَدِيمَة وَقَرَأَ على الديمي شرح ألفية الْعِرَاقِيّ مِمَّا لم يحسن قِرَاءَته وَلَا شَيْخه إقراءه وناب فِي الْقَضَاء عَن أول شُيُوخه فَمن بعده وَعرف بالتساهل والخفة وَلذَا توجه إِلَى الْقُدس بِسَبَب الحكم باحترام مَا أحدثه الْيَهُود فَكَانَ ذَلِك من الموبقات وَعَاد فَلم يلبث أَن غضب السُّلْطَان عَلَيْهِ ونفاه إِلَى الميمون ثمَّ عَاد فاستمر خاملا مصروفا.
عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ النُّور السويقي قُم القاهري الْمَالِكِي. ولد فِي رَجَب سنة أَربع أَو سبع أَو)
فِي سَابِع الْمحرم سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة حَسْبَمَا كتب ذَلِك بِخَطِّهِ وَحفظ الْقُرْآن واشتغل يَسِيرا وَسمع على الْعِرَاقِيّ والهيثمي والتنوخي وَابْن أبي الْمجد والحلاوي وَغَيرهم وَصَحب الْأَشْرَف برسباي فِي حُدُود الْعشْرين وَثَمَانمِائَة وَأم بِهِ وَصَارَ فِي سلطنته أحد أئمته وقارئ الحَدِيث فِي مَجْلِسه على الْعَادة ثمَّ ولاه الْعَزِيز فِي أول دولته مَعهَا الْحِسْبَة بالديار المصرية فباشرهما ثمَّ عَزله الظَّاهِر جقمق مِنْهُمَا وصادره وأبعده فَلَزِمَ دَاره إِلَى أَن اسْتَقر الْأَشْرَف إينال فَأَعَادَهُ إِلَى الْإِمَامَة وَاسْتمرّ إِلَى أَن أَعْفَاهُ الظَّاهِر خشقدم لعَجزه وشيخوخته من الْمُبَاشرَة مَعَ تنَاول