اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَسَبْعمائة وَسمع من أبي الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن الْعَفِيف النابلسي بهَا المسلسل وَجَزَاء ابْن الطلاية وجزءا من غرائب ابْن مَاجَه انتقاء الذَّهَبِيّ وَحدث سمع مِنْهُ الْفُضَلَاء، وَذكره التقي بن فَهد فِي مُعْجَمه وَولى قَضَاء بَيت الْمُقَدّس فِي أَوَائِل سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ عَن الفوعى بعناية الْعِزّ عبد السَّلَام الْقُدسِي فاستمر إِلَى أَوَائِل سنة خمس وَثَلَاثِينَ ثمَّ صرف بِالْقَاضِي نَاصِر الدّين البصروي وَدخل الْقَاهِرَة ساعيا فِي الْعود)
فَمَا أُجِيب فناب فِيهَا عَن شَيخنَا فِي بَاب الشعرية بسفارة الولوى ابْن قَاسم ثمَّ عَاد إِلَى الْقُدس فَكَانَت منيته بِهِ فِي أحد الجمادين ظنا سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين رَحمَه الله.
عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أبي يزِيد بن أَحْمد بن الْمُؤَيد ركن الدّين بن عماد الدّين الأيجي الشَّافِعِي. ولد فِي شَوَّال سنة أَربع وَسِتِّينَ وَثَمَانمِائَة بأيج وَنَشَأ بهَا فاشتغل بالفقه والنحو وَالصرْف عِنْد أبي يزِيد مُحَمَّد بن رَضِي الدّين الداواني ثمَّ الشِّيرَازِيّ ارتحل إِلَيْهِ من بَلَده وَبَينهمَا نَحْو أَربع مراحل وَكَذَا أَخذ بهَا عَن الرُّكْن مُحَمَّد بن أَحْمد الْأنْصَارِيّ القره خيري ثمَّ الشِّيرَازِيّ أصُول الْفِقْه والمنطق والنحو وببلده عَن تَاج الدّين حسن بن الشَّمْس مُحَمَّد بن التَّاج حسن الأيجي الصّرْف والنحو والمنطق والمعاني وَجل الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة والشرعية وَأَجَازَ لَهُ وَكلهمْ شافعية والأولان مَاتَا والْحَدِيث عَن السَّيِّد معِين الدّين بن صفي الدّين وحفيد عَمه السَّيِّد عبيد الله بن الْعَلَاء بن الْعَفِيف بل أَخذ عَن هَذَا الْفِقْه أَيْضا وارتحل لِلْحَجِّ فَكَانَ وُصُوله مَكَّة فِي رَجَب سنة ثَمَان وَتِسْعين وَثَمَانمِائَة ولقيني فِي شَوَّال فَأخذ عني بقرَاءَته أَشْيَاء من الْكتب السِّتَّة وَغَيرهَا وَسمع مني المسلسل وَحَدِيث زُهَيْر وكتبت لَهُ إجَازَة فِي كراسة واغتبط بذلك جدا.
عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد السَّيِّد الزين الْحُسَيْنِي العجمي الجويمي نِسْبَة لجويم بِضَم الْجِيم وَسُكُون الْوَاو وَكسر التَّحْتَانِيَّة وَسُكُون الْمِيم قَصَبَة من قصبات شيراز الشِّيرَازِيّ الشَّافِعِي الْمكتب شيخ الباسطية بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة ويدعى بضياء. ولد فِي حُدُود سنة خمس وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة بجويم وَقَرَأَ بهَا الْقُرْآن وتلا بِهِ لعاصم على الشَّيْخ حسن بن دَاوُد وَأخذ النَّحْو وَالصرْف عَن وَالِده ثمَّ انْتقل إِلَى شيراز فَأخذ عَن مَحْمُود السروستاني فِي الْفِقْه والنحو وَعَن الْعَفِيف الكازروني الحَدِيث ثمَّ إِلَى خُرَاسَان فَأخذ عَن يُوسُف الحلاج الْفِقْه والأصلين وَمِمَّا أَخذه عَنهُ فِي أصل الدّين شرح الْمَقَاصِد للتفتازاني وَفِي أصل الْفِقْه الْعَضُد وَكَذَا قَرَأَ عَلَيْهِ شرح الْمِفْتَاح للتفتازاني وَعَلِيهِ سمع جَمِيع شرح السّير لَهُ وصحيح البُخَارِيّ بِسَمَاعِهِ لَهُ على الْكرْمَانِي الشَّارِح وَسمع فِي هراة على السَّيِّد الْجِرْجَانِيّ غَالب الزهراويين من الْكَشَّاف وَشَرحه للمواقف فِي أصُول الدّين
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute