بن أبي عَزِيز قَتَادَة الحسني أَمِير ينبوغ وَصرف عَنْهَا فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين بصخرة الْمَاضِي. وَمَات سنة أَربع)
وَأَرْبَعين.
عَلان من ططخ الأشرفي برسباي أحد أُمَرَاء العشرات وأمير ركب الرجبية فِي سنة إِحْدَى وَسبعين أنشأ سَبِيلا حسنا فِي أثْنَاء طَرِيق بركَة الْحَاج. وَمَات فِي يَوْم الْخَمِيس سلخ ربيع الآخر سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَقد شاخ وَسمعت من يذكرهُ بِخَير.
عَلان المؤيدي وَيُقَال لَهُ عَلان شلق. كَانَ من عُتَقَاء الْمُؤَيد وَصَارَ فِي أَيَّامه من آخورية الأجناد ثمَّ بعده أخرج إِلَى الْبِلَاد الشامية وتنقل حَتَّى نَاب للأشرف برسباي فِي البيرة مُدَّة ثمَّ نَقله الظَّاهِر جقمق إِلَى حجوبية حلب الْكُبْرَى ثمَّ صرفه عَنْهَا وَجعله بعد أحد المقدمين بِدِمَشْق ثمَّ صَار فِي أَيَّام الْأَشْرَف أتابكها ببذل مَال فَلم تطل مدَّته، وَمَات بهَا فِي آخر يَوْم الْأَرْبَعَاء تَاسِع صفر سنة أَربع وَتِسْعين وَقد زَاد على السّبْعين وَدفن من الْغَد بمقابر بَاب الصَّغِير فِي زَاوِيَة القلندرية، وَكَانَ مُعظما فِي الدول مَشْهُورا بالشجاعة والإقدام رَحمَه الله.
عَلان اليحياوي الظَّاهِرِيّ برقوق. مِمَّن صَار فِي أَيَّام ابْن أستاذه النَّاصِر فرج من أَعْيَان الْأُمَرَاء ثمَّ ترقى لنيابة حماه ثمَّ حلب. وَوَقعت لَهُ بهما حوادث إِلَى أَن انْكَسَرَ من جكم وانضم إِلَى شيخ حِين كَانَ نَائِب الشَّام ثمَّ قتل فِي ذِي الْحجَّة سنة ثَمَان بعد أَن تولى نِيَابَة طرابلس وَكَانَ مَشْهُورا بالشجاعة والإقدام إِلَّا أَنه كَانَ كثير الْفِتَن والشرور عَفا الله عَنهُ.
عَلان. فِي حوادث سنة عشر، وَأَظنهُ الَّذِي قبله.
عليباي بن برقوق الظَّاهِرِيّ نَائِب الشَّام أَبوهُ. شَاب عَاقل مقبل فِيمَا قبل على الْخَيْر ويشتمل على محَاسِن من كِتَابَة وَقِرَاءَة جوق وَفهم وَرُبمَا يجْتَمع بِابْن الأسيوطي بل أَرَانِي الشريف الوفائي شيخ القجماسية قصيدة لَهُ امتدحه بهَا كتبهَا لَهُ بِخَطِّهِ أَولهَا:
(من قَصده كنز الْعُلُوم ليهتدي ... بالوفق والتوفيق والتعويف)
وَله اعتناء بالخيول النفيسة والأقمشة الهائلة وَأَنْشَأَ بِبَيْت أَبِيه فِي الرملة مقْعدا هائلا وَرُبمَا تردد إِلَيْهِ الْفُضَلَاء بل اجْتمع هُوَ بِي مرّة. وَهُوَ الْقَائِل فِيمَا بَلغنِي لِابْنِ الأسيوطي لما ادّعى الِاجْتِهَاد مَا أسلفته فِي تَرْجَمته مِمَّا يستكثر على مثله، وَلما وَقع الطَّاعُون أَخذ فِي ضَبطه وَندب نَاسا لذَلِك إِلَى أَن مَاتَ فِي يَوْم الْأَحَد ثامن رَجَب سنة سبع وَتِسْعين وَلم يلبث أَن مَاتَ أَخُوهُ وحيز موجودهما من كتب وَغَيره وَكَذَا منزل عَفا الله عَنهُ وعوضه الْجنَّة.