للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

الْهَادِي وببعلبك على التَّاج بن بردس وَقبل ذَلِك بِدِمَشْق على أبي هُرَيْرَة بن الذَّهَبِيّ والكمال بن النّحاس ورسلان بن الذَّهَبِيّ وَابْن أبي الْمجد وَابْن صديق وَأبي الْيُسْر بن الصَّائِغ فِي آخَرين مِنْهُم يحيى الرَّحبِي والشهاب أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن عَليّ بن تَمِيم والعز مُحَمَّد بن مُحَمَّد الإياسي والمعين أَبُو مُحَمَّد بن عُثْمَان بن خَلِيل الْمصْرِيّ وَمن مسموعه عَلَيْهِ مُعْجم أبي يعلى الْموصِلِي حدث سمع مِنْهُ الْفُضَلَاء وَكَانَ من ذَوي الْأَصْوَات الْحَسَنَة جَهورِي الصَّوْت عاليه حسن الْإِنْشَاء والوعظ وَله إخْوَة يُقَال أَنهم عشرَة مسمين بأسماء الْعشْرَة، وَلم يزل يدأب ويعاني معالي الْأَخْلَاق إِلَى أَن كَانَ أحد أَعْيَان دمشق علما وصوتا ورياسة ونظما ونثرا، وَلما قدم ابْن الْجَوْزِيّ دمشق فِي سنة سبع وَعشْرين كَانَ أجل من لَازمه وَكَانَ الْقَارئ لغالب مَا قرئَ عَلَيْهِ من تصانيفه بل قَرَأَ البُخَارِيّ غير مرّة وأقرأ وانتفع بِهِ جمَاعَة كالزين خطاب الْمَاضِي وَله جلد زَائِد على مُلَازمَة الأشغال والاشتغال وَالْأَذَان ومباشرة وظائفه وَكتب الْكثير بِخَطِّهِ وَكَانَ خطيب الْمصلى بل خطب بالجامع الْأمَوِي عَن النَّجْم بن حجي مُدَّة وَلما وَقع الطَّاعُون فِي دمشق سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين جمع النَّاس غير مرّة فِي الْجَامِع ودعاهم لرفعه وَقَرَأَ البُخَارِيّ وجمعهم عَلَيْهِ وَكَانَ وقتا مشهودا، ثمَّ مَاتَ فِي آخر لَيْلَة الْأَحَد منتصف شَوَّال مِنْهَا فِي مَسْجده بِمَسْجِد النارنج جوَار الْمصلى وَدفن بتربتهم هُنَاكَ وشهده جمع وافر وَوَصفه البقاعي بالشيخ الإِمَام الْعَلامَة وجازف الرضي الْغَزِّي فَذكره فِي طَبَقَات الشَّافِعِيَّة رَحمَه الله وإيانا.

عُثْمَان بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن يحيى بن إِبْرَاهِيم ابْن يحيى بن عبد الْوَاحِد بن أبي حَفْص عمر المتَوَكل على الله أَبُو عَمْرو وَقيل أَبُو سعيد بن أبي عبد الله بن أبي فَارس بن أبي الْعَبَّاس الهنتاتي بِفَتْح الْهَاء ثمَّ نون بعْدهَا مثناة ثمَّ مثلهَا بعد ألف قَبيلَة من البربر الحفصي نِسْبَة لجده الْأَعْلَى أبي حَفْص الَّذِي كَانَ يُقَال لَهُ التاب أحد الْعشْرَة من أَصْحَاب مُحَمَّد بن تومرت الْمَعْرُوف بالمهدي لَا لعمر بن الْخطاب إِذْ هم من برابر المصامدة)

صَاحب الْمغرب. ولد تَقْرِيبًا بعد الْعشْرين وَثَمَانمِائَة بتونس وَبهَا نَشأ فِي كنف أَبِيه وجده وَقَرَأَ الْقُرْآن وشيئا من الْعلم وَيُقَال أَن جده أَبَا فَارس كَانَ يتَوَهَّم فِيهِ النجابة وَأَنه صرح مرّة بمصير الْأَمر إِلَيْهِ فَكَانَ كَذَلِك فَأَنَّهُ لما مَاتَ تسلطن حفيده الآخر شَقِيق هَذَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد ولقب الْمُنْتَصر وَكَانَ متمرضا فَلم يتهن بِالْملكِ بل وَلم تطل أَيَّامه حَتَّى مَاتَ وَقَول من قَالَ إِن أَخَاهُ عُثْمَان قَتله بَاطِل بل هُوَ الْمُتَوَلِي لتمريضه حَيْثُ أرسل إِلَيْهِ فَأحْضرهُ عِنْده لذَلِك وَرُبمَا قيل أَنه عهد إِلَيْهِ بِالْملكِ مَعَ كَونه ابْن أَربع عشرَة سنة أَو فَوْقهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>