بهم من الْبِلَاد الشامية وهم الْعَلَاء بن بردس والشهاب بن نَاظر)
الصاحبة والزين بن الطَّحَّان عِنْد شَيخنَا حَتَّى كتب لَهُ عَلَيْهَا مَا نَصه: كتاب الْأَرْبَعين المتباينة بِشَرْط اتِّصَال السماع تَخْرِيج الْمُحدث الْفَاضِل المفنن الْكَامِل الأوحد فِي الْفَضَائِل المستوجبة للفواضل الْحَافِظ البارع تَقِيّ الدّين كثر الله فَوَائده وَمَا أثنى على التَّخْرِيج أصلا، وَكَذَا وَصفه قَرِيبا من تَارِيخ هَذِه الْكِتَابَة على نسخته بمناقب الشَّافِعِي بعد قِرَاءَته لَهَا فِي يَوْم وَاحِد عِنْد رَأس الامام رَحمَه الله بالأصيل الْمُحدث الْفَاضِل البارع الْكَامِل النَّبِيل الأوحد الْحَافِظ، وَبعد ذَلِك على نسخته بشرح النخبة وَقد قَرَأَهَا عَلَيْهِ فِي مجَالِس ذَات عدد شبه الرِّوَايَة بالمحدث الْفَاضِل الأوحد البارع جمال المدرسين مُفِيد الطالبين الْحَافِظ وَقَالَ انها قِرَاءَة حررها وأجاد وَقرأَهَا فَأفَاد كَمَا اسْتَفَادَ قَالَ وَقد أَذِنت لَهُ أَن يَرْوِيهَا عني ويفيدها لمن التمس مِنْهُ رِوَايَة تسميعها كَمَا سَمعهَا مني وَلمن أَرَادَ مِنْهُ تقريب مَعَانِيهَا مِمَّن يعانيها يوضحها حَتَّى يدْرِي من لم يطلع على مرادي مَا الَّذِي أَعنِي وَالله الْمَسْئُول أَن يجمع لَهُ الْخيرَات زمرا ويسلمه سفرا وحضرا وَلم يَتَيَسَّر لَهُ مَعَ اعتنائه بِالطَّلَبِ الرحلة بلَى قد حج فِي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَمَا أَظُنهُ سمع حِينَئِذٍ هُنَاكَ شَيْئا ثمَّ حج بعد فِي سنة سبع وَخمسين فَسمع بِمَكَّة على أبي الْفَتْح المراعي وَغَيره وبمنى عَليّ الشهَاب الشوايطي وبالمدينة النَّبَوِيَّة على قاضيها الْمَالِكِي الْبَدْر عبد الله ابْن فَرِحُونَ وَأبي الْفرج المراغي أخي الْمُتَقَدّم وَحج بعد ذَلِك أَيْضا فِي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ فَمَا أَظُنهُ أَخذ عَن أحد وَأخذ بخانقاه سرياقوس عَن مَحْمُود الْهِنْدِيّ وبانبابة عَن الشهَاب العقبي وَغَيره وبالآثار عَن الشهَاب الشطنوفي وَكَذَا بِمصْر الْقَدِيمَة والمناوات والتاج وَنَحْو ذَلِك، وَأول مَا وليه من الْوَظَائِف الْمُبَاشرَة بالمودع وبجامع طولون عقب موت أَبِيه ثمَّ تدريس الْفِقْه بالمنكوتمرية عقب شَيخنَا ابْن خضر وقفز بعد وَفَاة شَيخنَا بأسبوع فتصدر للاملاء بِجَامِع الْأَزْهَر غير متقيد بِكِتَاب وَلَا غَيره وَمَعَ سهولة مَا سلكه على آحَاد طلبة الحَدِيث كثرت أَوْهَامه فِيهِ بِحَيْثُ أفردتها فِي جُزْء وَلكنه بلغ بذلك عِنْد من لَا يحسن كثيرا من الْمَقَاصِد فانه لم يلبث أَن مَاتَ شَيخنَا الْبَدْر الْعَيْنِيّ فترقى بعده دفْعَة وَاحِدَة بعناية صَاحِبَة الصفي جَوْهَر الحبشي الساقي حَتَّى اسْتَقر عوضه فِي تدريس الحَدِيث بالمؤيدية، وَكَانَ الظَّاهِر توهم عِنْد السَّعْي لَهُ أَنه الْعَلَاء أَخُوهُ الْمَعْرُوف عِنْده بِالْعلمِ وَغَيره كَمَا سمعته من لفظ الْعَلَاء فبادر إِلَى الاجابة فَلَمَّا صعد ليلبس جنده بذلك كَاد أَن يتزحزح فعورض ثمَّ اسْتَقر فِي النّصْف من تدريس الحَدِيث بِجَامِع طولون برغبة أَخِيه لَهُ فِي مرض مَوته عَنهُ وَعَن تدريس الْفِقْه بالشيخونية شركَة بَينه وَبَين ابْنه الْجمال)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute