وَمِنْهُم أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن احْمَد النجراني نِسْبَة الى صقع من الْيمن يُقَال لَهُ نَجْرَان بِفَتْح النُّون وَسُكُون الْجِيم وَفتح الرَّاء ثمَّ الف ثمَّ نون وَكَانَ فَقِيها مقرئا صَالحا وَله دنيا ينيل مِنْهَا قاصديه وَهُوَ اُحْدُ الائمة بالاشاعر اذ ولي ذَلِك وَذريته يتوارثون ذَلِك وهم عَلَيْهِ الى عصرنا سنة ثَلَاث وَعشْرين وسبعماية لما دخل ابْن ابي توجه الى زبيد اجْتمع بِهِ واخذ عَنهُ شَيْئا من النَّحْو وَمِنْهُم مُحَمَّد بن ابراهيم بن دحمان المضري نِسْبَة الى مُضر بن نزار كَانَ فَقِيها صَالحا وَكَانَ الاتابك سنقر اذا صَار الى زبيد لم يكد يَنْقَطِع عَنهُ وَبني لَهُ الْمدرسَة الَّتِي تعرف بالدحمانية وخصها باصحاب ابي حنيفَة وَسبب ذَلِك بِنَا الْمدرسَة الَّتِي تعرف بالعاصمية مُسَاوَاة بَين اهل المذهبين وَهَذَا مَا يستشهد بِهِ على خير الاتابك وذرية هَذَا مُحَمَّد يتوارثون تدريس الْمدرسَة الى عصرنا وهم اهل دين وبهم تعرف الْمدرسَة فَيُقَال الْمدرسَة الدحمانية وَكَانَ فيهم جمَاعَة فُقَهَاء لم اكد اتحقق مِنْهُم احدا
وَمِنْهُم عبد الله بن الْفَقِيه مُحَمَّد مقدم الذّكر كَانَ من اعيان الْعلمَاء الصلحاء واخوه عمر ولعمر ولد اسْمه عَليّ يدرس الان مَكَان ابيه وَعَمه وَمِنْهُم الشريف ابو عمر عُثْمَان ابْن عَتيق الْحُسَيْنِي تفقه بعلي بن بكر الْعلوِي الْمُقدم ذكره وَبِمُحَمَّدٍ ابْن يُوسُف الضجاعي وَعَن هَذَا الشريف اخذ جمَاعَة من فُقَهَاء الْمَذْهَب كابي بكر ابْن حنكاس وَغَيره وَكَانَت وَفَاته بزبيد ضحى الاحد لثلاث بَقينَ من شَوَّال سنة ثَمَانِي عشر وَقيل سِتَّة عشرَة وستماية ثمَّ صَار الْفِقْه بطبقة اخرى فِي جمَاعَة