أخبر الثِّقَة من أهل تِلْكَ النَّاحِيَة أَنَّهُمَا يزاران وَمَتى عَطش أهل حضر موت وَاشْتَدَّ بهم الْجهد وصلوا قبرهما واستسقوا بهما فَمَا يلبثُونَ أَن يسقوا
وَمِنْهُم أَبُو بكر قَالَ ابْن سَمُرَة لَقيته فِي عدن بِأول مرّة وقرأت عَلَيْهِ فِي عدن تَفْسِير الواحدي وَكتاب النَّجْم وَقتل شَهِيدا فِي غَزْوَة الزنجبيلي أَيْضا مَعَ أبي كدر إِذْ لما غزا الزنجبيلي حضر موت قتل من أَهلهَا عَالما كثيرا لَا سِيمَا من الْفُقَهَاء وَقَالَ ابْن سَمُرَة وَهُوَ من أهل ذَلِك الْعَصْر قتل فِي غَزْوَة الْأَمِير عُثْمَان الَّتِي قتل فِيهَا فُقَهَاء حَضرمَوْت وقراؤها قتلا ذريعا وَلَقَد كنت لما قدمت عدن وَرَأَيْت مَا وَقفه هَذَا الْأَمِير الزنجبيلي على الْحرم وَالْمَسْجِد الَّذِي بناه على الخان استعظمت قدره واستكثرت خَيره حَتَّى رَأَيْت مَا ذكره ابْن سَمُرَة من قَتله للفقهاء والقراء فصغر وحقر مَا فعله من خير فِي جنب مَا عمله من شَرّ وَقد يَقُول قَائِل مَا كَانَ هَذَا عُثْمَان فَأَقُول هُوَ عُثْمَان بن