للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وادعى الحاكم في كتابه "المدخل إلى كتاب الإكليل" (١) أن الشيخين لم يخرجا من رواية هذا النوع شيئا، لكن انتقده بعض العلماء بجماعة من الرواة أخرج لهم الشيخان ليس لهم إلا راو واحد (٢).

وذكر الذهبي (٣) عشرة من الصحابة أخرج لهم البخاري ليس لهم سوى راو واحد فقط.

والجواب عن هذا بالنسبة للصحابة أنه ليس بضائر في حقهم، لأنهم عدول كما عرفت. وقد ثبت استثناء الحاكم إياهم (٤).

وأما بالنسبة لغير الصحابة فالجواب أن "الشرط الذي ذكره الحاكم وإن كان منتقضا في حق بعض الصحابة الذين أخرج لهم، فإنه معتبر في حق من بعدهم، فليس في الكتاب حديث أصل من رواية من ليس له إلا راو واحد قط" (٥).


(١) ق ١٨٨ من المجموعة الحديثية المخطوطة المحفوظة بالمكتبة الأحمدية بحلب.
(٢) انظر شروط الأئمة الخمسة للحازمي: ٣٣. وشروط الأئمة الستة للمقدسي: ١٥.
(٣) في سير أعلام النبلاء: ج ٨ ق ٢٥٣ - ٢٥٤.
(٤) فتح المغيث: ١٨. وانظر: ٤١٨ - ٤١٩ وانظر ما سبق في بحث المجهول: ٨٩ - ٩١.
(٥) هدي الساري ج ١: ص ٦. وانظر كتابنا الإمام الترمذي: ٦١.

<<  <   >  >>