هاؤلاء الَّذين صحبوا النَّبِي وراوه وَسعوا مِنْهُ أفضل لصحبتهم من التَّابِعين وَلَو عمِلُوا كل أَعمال الْخَيْر وَمَا أنتقض أحد من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَو أبغضه لحَدث كَانَ مِنْهُ أَو ذكر مساوئة كَانَ مبتدعا حَتَّى يترحم عَلَيْهِم جَمِيعًا وَيكون قبله لَهُم سليما
وَقَالَ صَالح بن أَحْمد سُئِلَ أبي وَأَنا شَاهد عَمَّن يقدم عليا على عُثْمَان يبدع قَالَ هَذَا أهل أَن يبدع أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قدمُوا عُثْمَان
وَعَن عمر بن عُثْمَان الحمقي قَالَ لما حمل أَحْمد بن حَنْبَل من الْعَسْكَر الى الرّوم نزل هَهُنَا حمص فَدخلت عَلَيْهِ فَقلت يَا أَبَا عبد الله مَا تَقول فِي عَليّ وَعُثْمَان وفقال عُثْمَان ثمَّ عَليّ ثمَّ قَالَ يَا أَبَا حَفْص من فضل عليا على عُثْمَان فقد أزرى بأصحاب الشورى
وَعَن مُحَمَّد بن عَوْف قَالَ سَأَلت أَحْمد بن حَنْبَل عَن التَّفْضِيل فَقَالَ من فضل عليا على أبي بكر فقد طعن عَليّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من عليا عَليّ على عمر فقد طعن على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعَلى أبي بكر وَمن قدم عَليّ على عُثْمَان فقد طعن على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأبي بكر وَعمر وعَلى الْمُهَاجِرين وَلَا أَحسب يصلح لَهُ عمل
وَعَن عبد الله قَالَ حدث أبي بِحَدِيث سفينة فَقلت يَا أَبَت مَا تَقول فِي التَّفْضِيل قَالَ فِي الْخلَافَة أَبُو بكر وَعمر وَعُثْمَان فَقلت وَعلي بن أبي طَالب قَالَ يَا بني عَليّ بن أبي طَالب من أهل بَيت لَا يُقَاس بهم أحد وَقَالَ عبد الله سَمِعت أبي يَقُول مَا لأحد من الصَّحَابَة من الْفَضَائِل بالأحاديث الصِّحَاح مَا لعَلي رض =
وَقَالَ أَحْمد بن حَنْبَل من لم يثبت الإِمَام لعَلي رض = فَهُوَ أضلّ من حمَار أَهله