وفيهَا اغتال أهل ظفار وَقتلُوا من أَصْحَاب الإِمَام عشْرين من الْخِيَار فانحصر أَمِير الدولة وَهُوَ ولد الشَّيْخ زيد بن خَلِيل واحتار فرجح نظر الإِمَام إرْسَال عَبده الْحَاج عُثْمَان زيد إِلَى حَضرمَوْت لنيابته واستدعاه الشَّيْخ زيد خَلِيل وَلَده من ظفار فَخَرَجَا جَمِيعًا إِلَى الحضرة
فَأَما ظفار فتغلب عَلَيْهِ أحد جند الدولة الكثيرية واستند فِي الظَّاهِر إِلَى الحضرة الْعلية وَكَانَ الإِمَام قد عرض ولَايَة بِلَاد حَضرمَوْت وَمَا يتَعَلَّق بهَا وَالدُّخُول إِلَيْهَا على ابْن أَخِيه شرف الْإِسْلَام الْحُسَيْن بن الْحسن فَامْتنعَ عَن ذَلِك بمشاورة صنوه صفي الْإِسْلَام وَأرْسل بعض مقاومته وَلم يتم لَهُ مرام
وَفِي رمضانها توفّي الْعَلامَة الْمُحدث زين العابدين بن عبد الْقَادِر الطَّبَرِيّ إِمَام مقَام الشَّافِعِيَّة بِالْحرم الشريف وَدفن بِمَكَّة وَهُوَ صَاحب أَسَانِيد عالية فِي الحَدِيث النَّبَوِيّ