(وَلما نزا بالقمص عُجب هوى بِهِ ... على أم رَأس الْبَغي والغدر عُجبه)
(فاصبح فِي الحجلين يُنكر خطوه ... بعيد على الرجلَيْن فِي السَّعْي قربه)
(تعاقبه الْبُشْرَى بِأخذ حصونه ... فيا عانيا ضرب البشائر ضربه)
(تناجي عزاز باسمه تل بَاشر ... فيلعنه لعن الصَّرِيح وسبه)
(فَإِن يكن المقهور من ثل عَرْشه ... فَهَذَا عَمُود الْكفْر قد طاح طُنبه)
(فَقل لملوك الْخَافِقين نصيحة ... كَذَا عَن طَرِيق اللَّيْث تزأر غَلبه)
(وخلوا عَن الْآفَاق فالشرق شرقه ... بِحكم الردينيات والغرب غربه)
(وَلَا يعتصم بالدرب طاغ على القنا ... فَإِن القنا فِي ثغرة النَّحْر دربه)
(رحيب فضاء الْحلم عَن ذَات قدره ... إِذا ضَاقَ من صدر المملك رحبه)
(عَفْو عَن الْجَانِي يكَاد الَّذِي جنى ... يكرًّ بِهِ شوقا إِلَى الْعَفو ذَنبه)
(أمتخذ الْإِخْلَاص لله جنَّة ... وَمن يعتصم بِاللَّه فَالله حَسبه)
(أَبوك اسْتردَّ الشَّام بِالسَّيْفِ عنْوَة ... وللروم بَأْس طالما غال خطبه)
(إِذا ذب عَن أضغاث دُنْيَاهُ مَالك ... فَأَنت الَّذِي عَن حوزة الدّين ذبه)
(رَأَيْت ابْتَاعَ الْحق خيرا مغبة ... فأفرجت عَن رأى يَسُرك غبه)
(وأوضحت مَا بَين الْفَرِيقَيْنِ سنة ... بهَا عرف المربوب من هُوَ ربه)
(وبينت مَا قد كَانَ من كَانَ يَبْتَغِي ... دَلِيلا بِأَن الله من أَنْت حزبه)
وَقَالَ ابْن مُنِير يمدح نور الدّين بِظَاهِر حمص
(هَيْهَات يعْصم من أردْت حذار ... أَنى وَمن أوهاقك الأقدار)