للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الخاشعين قد غسل وَلَكِن فِي الطَّرِيق عائق خار الله لمولانا فِي الْقَضَاء السَّابِق واللاحق

وَفِي كتاب آخر وصف فِيهِ الْملك الْعَزِيز عُثْمَان ابْن السُّلْطَان ثمَّ قَالَ وَلَو شَاهد مَوْلَانَا الْيَوْم شخصه الْكَرِيم وَصورته الجميلة وَنَفسه الطاهرة ونظرته المطرقة وصفحته الحيية وَسُكُون حركاته الموزونة لخلع مَوْلَانَا عَلَيْهِ فُؤَاده ووهبه عينه ورقاده

وَلَقَد يرد الْمولى عرصات الْقِيَامَة وثواب فِرَاقه لَهُ لوجه الله أعظم من ثَوَاب جهاده فِي سَبِيل الله وَإِن إِيمَانًا صبره عَن ذَلِك الْوَلَد الْكَرِيم لكريم وَإِن إِيمَانًا أسلى عَن ذَلِك الْملك الْعَظِيم لعَظيم

وَمن كتاب آخر وعسكرنا لَا يشكو وَالْحَمْد لله مِنْهُ خورا إِنَّمَا يشكو مِنْهُ ضجرا والقوى البشرية لَا بُد أَن يكون لَهَا حد والأقدار الالهية لَهَا قصد وكل ذِي قصد خَادِم قَصدهَا وواقف عِنْد حَدهَا وَإِنَّمَا ذكر الْمَمْلُوك هَذَا ليرْفَع الْمولى من خاطره مقت المتقاعس من رِجَاله كَمَا يثبت فِيهِ شكر المسارع من أبطاله قَالَ الله تَعَالَى {فَاعْفُ عَنْهُم واستغفر لَهُم وشاورهم فِي الْأَمر}

يَا مَوْلَانَا أَلَيْسَ الله تَعَالَى اطلع على قُلُوب أهل الأَرْض فَلم يؤهل وَلم يستصلح وَلم يخْتَر وَلم يسهل وَلم يسْتَعْمل وَلم

<<  <  ج: ص:  >  >>