(قل لمن مثل فِي أشعاره ... يذهب الْمَرْء ويبقي مثله)
(نافس المحسن فِي إحسانه ... فسيكفيك مسيئا عمله)
وَهَذَا الْبَيْت فِي برنامج الطبني وَذكر ابْن الْقُوطِيَّة فِي تَارِيخه أَنه توفّي فِي أَيَّام الحكم بن هِشَام وَقَالَ كَانَ من الدهاء وَالْحكمَة والفطنة بمَكَان كَبِير وَقَالَ ابْن حَيَّان وَهُوَ نسبه توفّي سنة سبع وَمِائَتَيْنِ فِي أول ولَايَة عبد الرَّحْمَن بن الحكم.
١٤٥ - غَرِيب بن خلف بن قَاسم الْقَيْسِي الْخَطِيب يعرف بالمجريطي لِأَن أَصله مِنْهَا وَسكن مالقة ويكنى أَبَا الْحسن لَهُ رِوَايَة عَن أَبِي بكر بن الْعَرَبِيّ قَرَأَ عَلَيْهِ كتاب تَنْبِيه الغبي على مِقْدَار النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من تأليفه فِي رَمَضَان سنة ٥٣٢ وَكَانَ من أهل الْعلم وَالْفِقْه وَالنَّظَر وَالتَّحْقِيق وَله رِسَالَة الْبَيَان فِي من أفطر فِي يَوْم من أَيَّام رَمَضَان هَل يستديم الصَّوْم فِي بَقِيَّة الْيَوْم أَو لَا دلّت على مَكَانَهُ من الْفَهم وَالتَّصَرُّف فِي فنون من الْعلم وَقد حملت عَنهُ وَسمعت مِنْهُ وَرَأَيْت خطه بذلك لبَعض تلاميذه وَلم يؤرخ الْوَقْت حدث عَنهُ القَاضِي أَبُو الْحسن صَالح بن عبد الْملك الأوسي وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآن عدَّة ختمات وتفقه بِهِ ثمَّ صَاحبه بعد ذَلِك فِي الطّلب والرحلة.