(يَا قصركم قد حويت من نعم ... عَادَتْ لقى فِي عوارض السكَك)
(ابق بِمَا شِئْت كل متخذ ... يعود يَوْمًا بِحَال مترك)
وَهِي جملَة أَبْيَات كتبت مِنْهَا هَذِه وَكَانَ سَماع أبي عمر إِيَّاهَا من أبي الْأَصْبَغ سنة تسع وَثَمَانِينَ وثلاثمائة.
١٣٦ - غَالب بن عبد الله بن أبي الْيمن بن مُحَمَّد بن عَامل الْقَيْسِي النَّحْوِيّ من أهل ميورقة وَسكن دانية يعرف بالقطيني ويكنى أَبَا تَمام وقطين قَرْيَة بميورقة لَقِي أَبَا عبد الله حبيب بن أَحْمد وَقد قَارب التسعين فَسمع مِنْهُ شرح غَرِيب الحَدِيث لِابْنِ قُتَيْبَة وغريب الْقُرْآن ومشكله لَهُ أَيْضا وَأَجَازَ لَهُ جَمِيع رِوَايَته عَن قَاسم بن اصبغ وَأبي عَليّ الْبَغْدَادِيّ وَغَيرهمَا ورحل إِلَى صقلية فِي سنة أَربع عشرَة وَأَرْبَعمِائَة وَلَقي هُنَالك أَبَا الْعَلَاء صاعد بن الْحسن اللّغَوِيّ وَقد أسن فَقَرَأَ عَلَيْهِ الْأَلْفَاظ والإصلاح ليعقوب وَصَحب أَبَا الْفتُوح ثَابت بن مُحَمَّد الْجِرْجَانِيّ وَأخذ عَنهُ كثيرا وَأخذ عَن أبي عَمْرو عُثْمَان بن سعيد نزيل دانية الْقرَاءَات السَّبع وَأَجَازَ لَهُ جَمِيع مَا رَوَاهُ وألفه وعني بِالْعَرَبِيَّةِ والآداب وَقعد لتدريس ذَلِك فَأخذ عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو بكر بن الفرضي وَأَبُو الْأَصْبَغ بن شَفِيع وَأَبُو الْحسن بن أَفْلح الأوسي الْمَعْرُوف بالقلبق وَقَالَ أَبُو الْحسن هَذَا أجَاز لي جَمِيع رواياته ثمَّ سَأَلته عَن سنه ومولده وبلده فَقَالَ ولدت سنة ثَلَاث وَتِسْعين وثلاثمائة فِي جَزِيرَة ميورقة بقرية أبي الَّتِي يُقَال لَهَا يلير ثمَّ توفّي أبي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute