للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

الرَّأْي أديبا شَاعِرًا مجودا صَاحب بديهة وَولي قَضَاء المرية بعد أبي عَبْد اللَّه بْن الْفراء الزَّاهِد فِي سنة أَربع عشرَة وَخَمْسمِائة ثمَّ صرف بِعَبْد الْمُنعم بن سمجون وأعيد بعده ثَانِيَة وَفِي صرفه الثَّانِي عَاد إِلَى غرناطة وسكنها وَصَارَت إِلَيْهِ رياستها فِي رَمَضَان سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة عِنْد انْقِرَاض دولة الملثمين وقاضيها إذاك أَبُو مُحَمَّد بن سماك وَلم تطل مدَّته فِي تدبيرها وَالنَّظَر فِي أمورها وَتُوفِّي عَليّ إِثْر ذَلِك بأيام يسيرَة ومولده فِي شهر ربيع الأول سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة وَمن الروَاة عَنهُ أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن ثَابت الْوَادي آش وَأَبُو عمر وَحَمْزَة بن عَليّ الْمحَاربي وَأَبُو خَالِد بن رِفَاعَة تفقه بِهِ

٤٨٨ - عَليّ بن خلف بن رضَا الْأنْصَارِيّ الكفيف من أهل بلنسِيَّة يكنى أَبَا الْحَسَن روى عَن أبي دَاوُد المقرىء ورحل حَاجا فأدي الْفَرِيضَة وأقرأ بِمَكَّة وهنالك أَخذ عَنهُ الْقرَاءَات أَبُو الْحسن بن كوثر فِي سنتي ثَلَاث وَأَرْبع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَحدث عَنهُ بهَا وبالتيسير لأبي عَمْرو المقرىء عَن أَبِي دَاوُد عَنهُ

٤٨٩ - عَليّ بن سُلَيْمَان بن أَحْمد بن سُلَيْمَان الْمرَادِي سكن قرطبة وَيعرف بالفرغليطي وفرغليط قَرْيَة بشقورة مِنْهَا أولية أَبِي عبد الله من أَبِي الْخِصَال يكنى أَبَا الْحسن رَحل إِلَى الْمشرق وَدخل خُرَاسَان فِي سنة خمس وَعشْرين وَخَمْسمِائة فتفقه بهَا عَليّ الإِمَام مُحَمَّد بن يحيى وَسمع الحَدِيث من أَبِي عبد الله الفراوي وَأبي المظفر الْقشيرِي وَأبي الْقَاسِم الشحامي وَغَيرهم وَكتب الْكثير بِخَطِّهِ وَرجع إِلَى الْعرَاق وَحج وَأَرَادَ النّفُوذ من مَكَّة إِلَى مصر فَلم يقدر لَهُ فَعَاد إِلَى بَغْدَاد وَتوجه إِلَى دمشق وَأقَام بهَا وَحدث بالصحيحين وَغَيرهمَا من تصانيف الْبَيْهَقِيّ وَكَانَ فَقِيها عَليّ مَذْهَب الشَّافِعِي حَافِظًا تقيا متدينا صليبا فِي السّنة حدث عَنهُ أَبُو مُحَمَّد الْقَاسِم بن عَسَاكِر وَأَبُو القَاسِم عَبْد الصَّمد بْن مُحَمَّد الحرستاني وَغَيرهمَا وَقد حدث عَنهُ الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم بن عَسَاكِر فِي تَارِيخه وَقَالَ علقت عَنهُ شَيْئًا يَسِيرا وَتُوفِّي بحلب وَهُوَ يدرس بهَا عشي يَوْم الْخَمِيس قبل غيبوبة الشَّمْس السَّابِع لذِي الْحجَّة سنة أَربع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَدفن يَوْم الْجُمُعَة

<<  <  ج: ص:  >  >>