للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ (٩٦)} (١)، {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ} (٢) الآية، واللَّه أعلم] (٣) - بل للإلصاق والمصاحبة أي أورثتموها ملابسة أو مصاحبة لثواب أعمالكم اهـ] (٤).

تنبيه: واعلم أن مذهب أهل السنة أنه لا يثبت بالعقل ثواب ولا عقاب بل ثبوتهما بالشريعة المطهرة حتى لو عذب اللَّه تعالى جميع المؤمنين كان عدلا ولو أدخلهم الجنة فهو فضل لا يجب عليه شيء وكذا لو أدخل الكافرين الجنة لكان له ذلك ولكن أخبرنا بأنه لا يفعل بل يغفر للمؤمنين ويعذب الكافرين. والمعتزلة يُثبتون بالعقل الثواب والعقاب ويجعلون الطاعة سببا للثواب موجبا له، والحديث يردّ عليهم، قاله الكرماني (٥). أي جميع الكلام على حديث أبي سعيد هذا.

٥٤٥٥ - وعن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء، رواه مسلم (٦)


(١) سورة الصافات، الآية: ٩٦.
(٢) سورة الأنفال، الآية: ١٧.
(٣) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٤) حصل تأخير لهذه العبارة في النسخة الهندية، وأدرجت بعد قوله: (والمعتزلة يُثبتون بالعقل الثواب والعقاب ويجعلون الطاعة سببا للثواب موجبا له، والحديث يردّ عليهم).
(٥) الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (٢٠/ ١٩٩).
(٦) صحيح مسلم (٦٠) (٢٥٨٢).