للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فجمع في هذا الحديث مقامات الدين كلها فأمر بالاستقامة وهي السداد والإصابة في النيات والأقوال والأعمال وأخبر في حديث ثوبان أنهم لا يطيقونها فنقلهم إلى المقاربة وهي أن يقربوا من الاستقامة بحسب طاقتهم كالذي يرمي إلى الغرض فإن لم يصبه يقاربه ومع هذا فأخبرهم أن الاستقامة والمقاربة لا تُنجي يوم القيامة فلا يركن أحد إلى عمله ولا ترى أن نجاته به بل إنما نجاته برحمة اللَّه وعفوه وفضله واللَّه أعلم.

٥٤٥٤ - وعن أبي سعيد الخدري -رضي اللَّه عنه- قال قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لن يدخل الجنة أحد إلا برحمة اللَّه قالوا ولا أنت يا رسول اللَّه قال ولا أنا إلا أن يتغمدني اللَّه برحمته وقال بيده فوق رأسه.

رواه أحمد (١) بإسناد حسن ورواه البزار (٢) والطبراني (٣) من حديث أبي موسى والطبراني (٤) أيضًا من حديث أسامة بن شريك والبزار (٥) أيضًا من


(١) مسند أحمد (١١٤٨٦) وأخرجه عبد بن حميد في المنتخب (٨٩٢): وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٣٥٧)،: رواه أحمد، وإسناده حسن!. وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٣/ ٤٢٥).
(٢) مسند البزار = البحر الزخار (٣١٢١).
(٣) المعجم الأوسط (٦٥٥٣). قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٣٥٧) رواه البزار، والطبراني في الأوسط والكبير، إلا أنه قال في الكبير: "ما منكم من أحد يدخله عمله الجنة. فقال بعض القوم: ولا أنت؟! " فذكره. وفي أسانيدهم أشعث بن سوار، وقد وثق على ضعفه، وبقية رجالهم ثقات.
(٤) وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٣/ ٤٢٥).
(٥) المعجم الكبير للطبراني (١/ ١٨٧/ ٤٩٣)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٣٥٧): =