قوله:"شهدنا جنازة مع نبي الله - صلى الله عليه وسلم" شهدنا بمعنى حضرنا، وتقدم الكلام على الجنازة وعلى قوله: إنه الآن يسمع خفق نعالكم.
قوله:"أتاه منكر ونكير أعينهما مثل قدور النحاس" المنكر والنكير كلاهما ضد المعروف، سميا بذلك لأن الميت لم يعرفهما ولم ير صورة مثل صورتهما.
قوله:"وأنيابهما مثل صياصي البقر" أي [قرونها]. قاله الحافظ، وقال بعض العلماء: صياصي البقر قرونها، واحدها صيصة بالتخفيف.
قوله:"جاءنا بالبينات والهدى فآمنا به واتبعناه " أي جاءنا بالمعجزات الدالة على نبوته والهدى أي الدلالة الموصلة إلى البغية واتبعناه فيما جاء به إلينا اللهم صل وسلم عليه وعلى سائر الأنبياء والمرسلين.
قوله:"ويسلط عليه عقارب وتنانين" جمع تنين. تتمة: قال سهيل بن عمار: رأيت يزيد بن هارون في المنام بعد موته فقلت: ما فعل الله بك؟ فقال: أتاني في قبري ملكان فظان غليظان فقالا لي: ما دينك ومن نبيك ومن ربك؟ فأخذت بلحيتي البيضاء وقلت: أَلِمثلي يقال هذا وقد علَّمتُ الناس جوابكما ثمانين سنة فذهبا وقالا أكتبت عن حريز بن عثمان. قلت: نعم. فقالا: إنه كان يبغض عليا فأبغضه الله تعالى (١)، اهـ. قاله في الديباجة، وتقدم الكلام على ذلك.
[٥٣٩٩] وَعَن أبي هُرَيْرَة أَيْضا -رضي الله عنه- أَن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ إِذا قبر الْمَيِّت أَو قَالَ أحدكُم أَتَاهُ ملكان أسودان أزرقان يُقَال لأَحَدهمَا الْمُنكر وَللْأَخر