للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وخرج ابن أبي الدنيا (١). عن عبيد الله بن محمد التيمي قال: سمعت أبا بكر التيمي شيخا من قريش كان يقال: أن ضمة القبر إنما أصلها أنها أمهم ومنها خلقوا فغابوا عنها الغيبة الطويلة فلما رد إليها أولادها ضمتهم ضم الوالدة إذا غاب عنها ولدها ثم قدم عليها فمن كان مطيعا ضمته برأفة ورفق ومن كان لله عاصيا ضمته بعنف سخطا منها عليه لربها وقد يرفع عذاب القبر أو بعضه في بعض الأشهر الشريفة، فروي بإسناد ضعيف عن أنس بن مالك أن عذاب القبر يرفع عن الموتى في شهر رمضان، وكذلك فتنة القبر عمن مات يوم الجمعة وليلة الجمعة، والله أعلم، قاله ابن رجب (٢) في كتابه في زيارة الموتى] (٣).

[قوله في الحديث: "ثم يقيض له أعمى" ويقيض يقدر من القيض أصله وهو القشر الأعلى من البيض فقولك قيّض الله لي فلانا أي أباحه واستولى عليّ استيلاء القيض على البيض (٤) ويقيض بضم الياء الأولى وفتح الثاني أي يقدر


= الخلال والطبراني وقد اختلف فيه على حماد فرواه جماعة عن عثمان مرسلا والمرسل هو الصحيح عند أبي حاتم الرازي والدارقطني. وأخرجه أبو يعلى كما في "المطالب العالية" (رقم: ٤٥٣٢) وصحّح إسناده الحافظ ابن حجر. وانظر "الصحيحة" (٥/ ١٩٦).
(١) انظر: أهوال القبور وأحوال أهلها إلى النشور (ص: ٥٩) لابن رجب
(٢) أهوال القبور وأحوال أهلها إلى النشور (ص: ٥٩) تفسير ابن رجب الحنبلي (٢/ ٣٧٣).
(٣) حصل تقديم لهذه الصحيفة في النسخة الهندية وأدرجت في حاشية اللوح ١١٥ من النسخة الهندية.
(٤) الميسر (١/ ٧٥).